رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كواليس اجتماع وزير الخارجية الإيراني مع إسماعيل هنية

نشر
الأمصار

التقى وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، في العاصمة القطرية "الدوحة"، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء.

وخلال اللقاء، قال عبد اللهيان: "انهار الكيان الصهيوني، والنتيجة النهائية لهذه المعركة ليست سوى النصر الحاسم للشعب والمقاومة الفلسطينية".

وتابع أمير عبد اللهيان: "المنطقة في مرحلة اتخاذ قرار مهم للغاية، وجماعات المقاومة في منطقتها تتخذ قراراتها ولا تنتظر بالضرورة قرارات سياسية، فإذا استمرت جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ويتسع نطاق الصراع والحرب، فلن يكون أي طرف بعيدا عن نطاق آثاره وعواقبه".

وقال: "ان الحكومة الأمريكية ورغم نصيحتها الآخرين بضبط النفس، إلا أنها عمليا طرف في الحرب وليست في وضع يسمح لها بدعوة الآخرين لضبط النفس".

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن "أصوات دول العالم الداعمة لفلسطين في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للكيان الصهيوني وتجمعات الشعوب في مختلف دول المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة، تظهر ذروة الكراهية العالمية للكيان الصهيوني وحماته، وكذلك النطاق العالمي لأنصار الشعب الفلسطيني".

من جهته، قال إسماعيل هنية إن "المقاومة الفلسطينية في ذروة قوتها واقتدارها، ولذلك فان الكيان الصهيوني يواصل في برنامجه مهاجمة المواطنين الفلسطينيين العزل بدلا من مواجهة قوى المقاومة، وحتى الآن بلغ حجم المتفجرات المستخدمة في غزة ضد المواطنين والمناطق السكنية بما يفوق تاثير القنبلة الذرية الأميركية في هيروشيما، وتنفذ هذه الهجمات بدعم كامل من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية".

وأكمل: "إن قيام الولايات المتحدة بإرسال سفنها الحربية وقواتها إلى المنطقة وتحذير الآخرين يهدف إلى إطلاق أيدي الصهاينة في استمرار جرائمهم الوحشية ضد غزة.. نحن على ثقة أنه في أشد المواقف والظروف صعوبة سيمنح الله صبره ونصره للمؤمنين، وهذه البشرى هي من أسباب انتصارنا الأكيد في المعركة الحالية".

وزير الخارجية الإيراني يُوضح رؤيته لحل القضية الفلسطينية سياسيًا

كشف وزير الخارجية الإيراني، "حسين أمير عبد اللهيان"، عن كيفية حل القضية الفلسطينية بالسبيل السياسي، مُؤكدًا أنها يجب أن تُعالج بشكل أساسي، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء.

وخلال مباحثات هاتفية اليوم الاثنين مع وزير خارجية الفاتيكان بول ريشارد غالاغير، أكد حسين أمير عبد اللهيان قائلا: "نحن نعتقد بأن القضية الفلسطينية يجب أن تحل بشكل أساسي"، معتبرا أن السبيل السياسي إلى ذلك يكمن في "إجراء استفتاء عام بالتعاون مع الامم المتحدة، ومشاركة جميع سكان فلسطين الاصليين بما يشمل المسلمين والمسيحيين واليهود".

كما أعرب عن رأيه في شأن "استمرار الهجمات الإسرائيلية على أهالي قطاع غزة العزّل، وضرورة تسريع وتيرة الجهود الهادفة إلى حل الأزمة سياسيا"، لافتا إلى فحوى الرسالة التي بعثها مؤخرا لوزير الخارجية الفاتيكاني حول تفاقم الوضع الإنساني داخل غزة.

كما ثمّن وزير خارجية إيران مواقف نظيره الفاتيكاني وأيضا البابا فرنسيس، التي وصفها بالـ"مسؤولة"، مشددا على ضرورة الاستمرار في هذا الاتجاه.

وأوضح أمير عبد اللهيان قائلا: "اعتقادنا أن هناك سبيلين أمامنا في ظل الوضع الراهن؛ الاول بذل جهود للعثور على حل سياسي، ونحن ما زلنا نسير في هذا الاتجاه ونجري الاتصالات والمشاورات اللازمة، والسبيل الآخر هو الاستمرار في الحرب التي من شأنها أن تتسع رقعتها".

من جهته، أكد وزير خارجية الفاتيكان، في هذا الاتصال، ضرورة الحل السياسي ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، وفق وكالة "مهر".

وقد بلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 8306 قتلى وتجاوز عدد الجرحى 21 ألف شخص، فيما بلغ عدد ضحايا الضفة الغربية 121 قتيلا.

وفي إسرائيل قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 315 عسكريا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.

إيران تُوجّه تحذيرات قوية لـ "أمريكا وإسرائيل" بسبب ارتكاب المجازر في غزة

حذر وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا "ناليدي باندور"، من خروج أوضاع المنطقة عن السيطرة إذا لم تتوقف المجازر الإسرائيلية، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، الإثنين.

وقال عبد اللهيان: "أي خطأ في الحسابات بشأن ارتكاب المجازر في غزة والتهجير القسري قد تكون لها تبعات صعبة ومريرة على المنطقة ومثيري الحرب".

وأضاف: "أحذر الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي المزعوم من خروج أوضاع المنطقة عن السيطرة في أي لحظة إن لم تتوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني".

وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السبت 7 أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، قابلتها إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.