رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حدث في مثل هذا اليوم.. إسرائيل تتكبد خسائر فادحة في معركة السويس

نشر
الأمصار

يتزامن تاريخ اليوم 25 أكتوبر "تشرين الأول"، مع العديد من الأحداث البارزة، التي احتلت موقعًا لا يُنسى من صفحات التاريخ الإنساني، ولعل أبرز الأحداث التي اقترنت مع ذلك التاريخ، معركة السويس بين الجيش المصري والإسرائيلي، التي تُعد آخر معارك حرب أكتوبر، وانتهت بتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، قبل قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بين الطرفين.

 

 

معركة السويس.. المسمار الأخير في نعش الجيش الإسرائيلي

 

تاريخيًا، تُعتبر معركة السويس آخر معركة كبرى في حرب أكتوبر 1973، وتعود إلى يومي 24-25 من أكتوبر عام 1973 بمدينة السويس المصرية، بين الجيش الإسرائيلي والجيش المصري، وقد بدأت في 23 أكتوبر مع قرار إسرائيل باقتحام السويس، على افتراضٍ منها أنها ستكون ضعيفة الدفاعات، حيث أوكلت المهمة إلى لواء مدرع وكتيبة مشاة من لواء المظليين، ودخلت المدينة دون وجود خطة للمعركة، لكن تعرض اللواء إلى كمين أسفر عن خسائر فادحة، كما تعرضت قوات المظليين لنيران كثيفة وحوصر العديد منهم داخل المباني المحلية.

 

وقد أسفرت معركة السويس، عن وقوع خسائر كبرى في صفوف الجيش الإسرائيلي، بعدما سقط بينهم 80 قتيلًا و 120 جريحًا، في أعقاب محاولة جيش إسرائيل، اقتحام المدينة في مناسبتين، وقد دارت معركة السويس اعتبارًا من 24 أكتوبر بمقاومةٍ شعبية من أبناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19 مشاة داخل المدينة.

 

وقد ألحق بالجيش الإسرائيلي هزيمةً فادحة، بجهود رجال السويس ورجال الشرطة والسلطة المدنية مع القوة العسكرية، وظلت الدبابات الإسرائيلية المُدمرة في الطريق الرئيسي المؤدي إلى داخل المدينة، شاهدًا على مدى فشل القوات الإسرائيلية في اقتحام المدينة والاستيلاء عليها.

 

وهو ما أرغم القوات الإسرائيلية في النهاية، على الانسحاب من المدينة والتمركز خارجها، ولم تكن معركة السويس هى معركة شعب المدينة، بل كانت معركة الشعب المصري بأجمعه، جسد من خلاله أهالي محافظة السويس، ملحمةً بطولية ومثلًا يُحتذى به حول قدرة الإنسان المصري على البذل والتضحية، وهو ما علق عليه الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، قائلًا إن "أهالي السويس لم يُدافعوا آنذاك عن المدينة فحسب، بل كانوا يدافعون عن مصر كلها".