رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اشتعال الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. مناوشات مستمرة بين حزب الله وتل أبيب

نشر
مناوشات بين لبنان
مناوشات بين لبنان وإسرائيل

تشهد المناطق الحدودية اللبنانية الإسرائيلية مناوشات مستمرة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، وسط تحذيرات أمريكية وإسرائيلية من دخول الحزب في المعركة.

وعقب حرب يوليو/ تموز 2006 بين إسرائيل ولبنان، جاء القرار الأممي 1701 ليوقف إطلاق النار بين الطرفين، ويقسم منطقة جنوب لبنان إلى شمال الليطاني وجنوبه.

ويطبق هذا القرار على منطقة جنوب الليطاني، ويجعلها منزوعة السلاح وتحت سيادة الجيش اللبناني بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية.

أقسام منطقة جنوب الليطاني

وتنقسم منطقة جنوب الليطاني بدورها إلى ثلاثة قطاعات، الغربي والأوسط والشرقي، وتضم عدة نقاط تماس بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي بالرغم من توصية القرار الأممي.

ويضم القطاع الغربي منطقة الناقورة التي تبعد نحو 3 كيلومترات على الحدود مع إسرائيل وتنتشر فيها قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني.

ويعد هذا القطاع منطلقًا لعمليات حزب الله الأخيرة باتجاه المواقع الإسرائيلية، أبرزها كانت بلدة الظهيرة التي تشهد عمليات قصف إسرائيلي واشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين، وبلدة علما الشعب التي تشهد قصفًا إسرائيليًا شبه يومي نتيجة العمليات الأخيرة للحزب نحو إسرائيل.

ويعد القطاع الأوسط، معقل حزب الله شعبيًا وعسكريًا، ويضم نقاطًا إستراتيجية على غرار عيتا الشعب ومارون الراس وبنت جبيل وعيترون.

ويبدو أن بلدة مارون الراس تعد النقطة الأهم لحزب الله، حيث تطل على مستوطنة "أفيفيم"، ويشهد هذا القطاع توتًرا مستمرًا بسبب المناوشات بين الطرفين.

مناطق القطاع الشرقي

أما القطاع الشرقي فيضم أيضًا نقاطًا إستراتيجية تبدأ من منطقة ميس الجبل وحولا ومركبة وغيرها، وهي مناطق تشكل منطلقًا أساسيًا للعديد من العمليات التي ينفذها حزب الله حاليًا، كونها تشرف على نقاط مراقبة ونقاط عسكرية تابعة لإسرائيل، إضافة إلى بلدة كفركلا القريبة من بلدة المطلة.

كما يضم القطاع الشرقي جزءًا من بلدة الغجر المحتلة، تحديدًا الجزء الشمالي منها الذي يقع ضمن الأراضي اللبنانية في منطقة ماري، والذي ما زال محط صراع سياسي مع الاحتلال الإسرائيلي، بسبب احتلاله لهذا الجزء بعد حرب يوليو 2006، وبنائه جدارًا إسمنتيًا لعزل البلدة.

وليس بعيدًا عن بلدة الغجر، تقع مزارع شبعا، وهي منطقة تحتلها إسرائيل وتشهد اضطرابات هذه الأيام بعد استهداف الطيران الإسرائيلي نقاط تمركز لحزب الله فيها، إضافة إلى بلدة كفرشوبا الحدودية.

وبالرغم من هذا التقسيم لمنطقة جنوب الليطاني، فإن القطاعات الثلاثة تشهد حاليًا مناوشات مستمرة بين إسرائيل وحزب الله حتى في مناطق نزع السلاح، وهو ما يجعلها منطقة ساخنة.