رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس المجلس الأوروبي يشكر السيسي على عقد قمة القاهرة للسلام

نشر
رئيس المجلس الأوروبي
رئيس المجلس الأوروبي

وجه شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على مبادرة إقامة قمة القاهرة للسلام ودعوة الاتحاد الأوروبي للمشاركة.

وأضاف ميشيل، خلال كلمته بالقمة، أن المادة الثالثة للاتحاد الأوروبي تنص على ضرورة حفظ حقوق المدنيين وخاصة الأطفال. 

 وأكد رئيس المجلس الأوروبي، أنه لا بد من أن نحشد كل جهود الوساطة، لكي نوقف هذا الصراع وحماية المدنيين. 

ولفت إلى أنه يجب النظر للفئات الضعيفة والمهمشة ويجب أن نكفل لهم حقهم في المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء، لافتا إلى أهمية التعاون مع مصر لإيصال المساعدات إلى غزة.

وأكد حرص الاتحاد الأوروبي لجهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى فلسطين، وأهمية تضافر الجهود لاحتواء الصراع وعدم انتشاره، والبحث عن جهود مشتركة، منوها بأهمية بذل كل الجهود ليكون هناك حل مستدام، وهو حل الدولتين، مع أهمية دعم السلطة الفلسطينية التي تمثل التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى معاناة الفلسطينيين من أمور عدة من صراعات وانقسامات وتوترات، منوها بأن مسئولية المجتمع الدولي هو إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، واحترام القانون الدولي.

وتعقد قمة القاهرة للسلام 2023 التى تستضيفها العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام فى الِشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التى تبنتها قمة بيروت عام 2002، بمشاركة إقليمية دولية واسع وعدد من الشخصيات الاعتبارية فى العالم وفى مقدمتهم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

الدول المشاركة بقمة القاهرة للسلام

ويشارك فى القمة 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن، وزعماء كلا من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.

هذا إلى جانب حضور رؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وقبرص، وتركيا والبرازيل، وكذلك حضور المبعوث الخاص لدولة الصين، والبعوث الخاص الأمريكى، ووزير الشئون الخارجية المغربى، ووزير خارجية النرويج، ونائب وزير الخارجية الروسى، ورئيس المجلس الأوروبي.

كان مجلس الأمن القومى المصرى قد دعا خلال آخر اجتماع له ترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى استضافة قمة إقليمية ودولية حول القضية الفلسطينية، لبحث إيجاد حل للأزمة والصراع الراهن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.

وترفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة فى المشهد الإقليمى والدولى من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم.

تأتى دعوة مصر لدول العالم لحضور هذه القمة لإعادة الزخم العالمى للقضية الفلسطينية بعد تهميش دام لعدة عقود نتيجة عدم قبول الجانب الإسرائيلى بالحل التفاوضى القائم على تفعيل عملية الشرق فى الأوسط على أساس حل الدولتين، فضلا عن استمرار الجانب الإسرائيلى فى استفزازاته ضد الفلسطينيين باقتحام المسجد الأقصى المبارك وبناء المزيد من المستوطنات وشن عمليات عسكرية على غزة والضفة والتنكيل بأهالى القدس.