رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

معبر رفح بين الدخول والخروج.. لماذا لم يتم فتحه حتى الآن؟

نشر
معبر رفح البري
معبر رفح البري

معبر رفح نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة، كان الحديث الدائر صباح اليوم الاثنين ومساء أمس الأحد، عن إمكانية واحتمالات فتحه اليوم أمام المساعدات الإنسانية والاغاثية للعبور إلى قطاع غزة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، ويكون من الجهة الأخرى خروج حاملي الجنسيات الأوروبية والأجنبية من خلال المعبر إلى الجانب المصري ومن ثم سفرهم إلى دولهم، إلا أن هذا لم يحدث ومازالت الأوضاع كما هي عليها.

 

الوضع ما زال كما هو عليه في معبر رفح:

يزال الوضع كما هو عليه في معبر رفح على الجانبين، الفلسطيني والذي يتواجد به حمله الجنسيات الأجنبية والتي وجهتهم سفارتهم بالتحرك من قطاع رفع إلى المناطق الجنوبية ومن ثم الوصول إلى بوابة رفح من أجل خروجهم من البوابة ووصلهم للأراضي المصرية ومن ثم السفر إلى الخارج، وهو لم يحدث، حيث إن مازال هؤلاء الأشخاص حاملي الجنسيات الأجنبية ينتظرون أمام بوابة معبر رفح من أجل العبور.

 

كما أن الوضع مازال كما هو عليه بالنسبة للجانب الأخر والدولة المصرية، والتي جهزت عدد من الشاحنات والتي وصل عددهم لأكثر من مئة شاحنة محمله بالمساعدات الإغائية والإنسانية والأدوية والمياه والوقود، لكي يتم تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني ويزيد المعاناة كل دقيقة من حالات القصف والعدوان الإسرائيلي المستمر وعملية التهجير من المناطق الشمالية في قطاع غزة إلى المناطق الجنوبية.

ينتظر العشرات من حملة الجنسيات الأجنبية أمام الجانب الفلسطيني من معبر رفح بانتظار فتحه لخروجهم إلى مصر عن طريق المعبر وذلك بعد الاتفاق على فتح المعبر من 5 لـ6 ساعات فقط اليوم الإثنين.

 

كيف يرى كافة الأطراف عمليات فتح معبر رفح؟:

الجانب الفلسطيني:

حماس، وهو التي تحمل عمل المقاومة الفلسطينية على عاتقها من خلال الرد بالصواريخ والرشقات على عدد من المستوطنات الإسرائيلي، وبحسب تصريحات الكثير من أعضاء حماس، والذي أكدوا خلالها أنهم لم يتلقون أي اتصالات أو تأكيدات من الجانب المصري حول نتيهم في فتح معبر رفح، كما أنه لن تتوقف في شن الرشقات الصاروخية على الجانب الإسرائيلي في رد منهم على ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجمات قوية وشديدة على العديد من المناطق في غزة، وجاء ذلك نظرًا لانه لم يتواصل معهم أي أطراف عن احتمالية وقف إطلاق النار.

 

 السفير الفلسطيني لدى القاهرة، كان هناك تصريحات خلال الفترة الحالية مع "الحدث"، عن التأكيدات والتنسيق مع الجانب المصري حول وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على قطاع غزة، موضحًا السفير دياب اللوح سفير فلسطين لدى القاهرة، أن إسرائيل تقوم بحرب إبادة جماعية ممنهجة تستهدف الحياة الطبيعية والإنسانية في قطاع غزة، منوهًا بأن مصر تواصل الجهود من أجل إعادة تشغيل معبر رفح.

 

وتابع سفير فلسطين لدى القاهرة، أنه يرفض مخططات إسرائيل بإفراغ قطاع غزة من سكانه، مؤكدًا أن إسرائيل قد تكون قد وعدت بلينكن بفتح معبر رفح ولكنها تراجعت عن القرار، مشددًا على أن إسرائيل لا تزال تقصف العديد من المناطق في معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

 

الجانب الإسرائيلي: 

كان للجانب الإسرائيلي تعقب أخر بخصوص عملية فتح معبر رفح، بانه سيتم فتح معبر رفح من أجل عبور الأجانب أي حاملي الجنسيات الأجنبية فقط من المعبر تجاه الأراضي المصرية، ومن ثم سفرهم إلى دولهم، ونفى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية لئور بن دور أن يكون هناك اتفاقٌ مع الجانب المصري لفتح معبر رفح لعبور الإغاثة الإنسانية إلى القطاع، مشددًا على أن فتح معبر رفح سيكون مقتصر على خروج الأجانب فقط..

وهناك مساع دبلوماسية لفتح معبر رفح بين غزة ومصر للسماح بخروج الأجانب من القطاع ودخول مساعدات إنسانية، من خلال التواصل والاتصال مع كافة الأطراف الدولية من أجل توفير ممرات آمنة لإدخال المواد الإغاثية لغزة، كما أن الدولة المصرية اشترطت في حال اتفاق لخروج الأجانب من غزة عبر معبر رفح سيكون هناك في المقابل إدخال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية والأدوية والغذاء إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وفرنسا

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.