رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حرب السودان تتسبب في تدهور كارثي للنظام الصحي

نشر
الأمصار

كشفت وزارة الصحة في السودان، عن تدهور كارثي للوضع الصحي في البلاد، جراء الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل الماضي.

وقال وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، في بيان، إن الحرب أدت إلى خسارة النظام الصحي أحد مقوماته الأساسية، المتمثلة في المخزون الرئيس للإمداد الطبي  في السودان من أدوية وأجهزة ومعدات، تقدر بحوالي 500 مليون دولار.

وأشار إبراهيم إلى أن الحرب تسببت في خروج أكثر من 100 مستشفى عن الخدمة، بما في ذلك المعمل المرجعي الرئيس لـ السودان، وخروج المُتحركات وسيارات النقل والإسعاف عن الخدمة.

ولفت إلى أن الحرب أدت إلى ارتفاع معدلات الأمراض السارية وغير السارية، وانتشار الأوبئة بصورة متكررة، وضعف مؤشرات صحة الأم والطفل.

وأشار إلى أن التدهور في وضع الصحة العامة أدى إلى ظهور أوبئة كالملاريا والحميات الأخرى والإسهالات وبعض أمراض الطفولة.

وتعاني المؤسسات الصحية بالولايات التي نزح إليها السكان من ولايات الحرب، من ضغط كبير من قبل المراجعين، لاسيما الضغط على خدمات غسيل الكلى، الطوارئ، العناية المكثفة والعمليات.

 

اليونيسف: الصراع في السودان يحرم 19 مليون طفل من الدراسة

ويعاني نحو 19 مليون طفل في السودان من عدم دخولهم المدارس مع اقتراب الصراع العسكري في البلاد من شهره السادس، وفقا لما ذكرته منظمتا اليونيسف وإنقاذ الطفولة في بيان مشترك.

وقالت المنظمتان في البيان إنه من بين هذا الرقم، فقد حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، حيث أغلقت نحو 10400 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع أبوابها.

وفي الوقت نفسه، ينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل ممن يقيمون في مناطق أقل تأثرا بالحرب تأكيد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح الفصول الدراسية.

وقبل اندلاع النزاع في 15 أبريل الماضي، كان يعاني ما يقرب من 7 ملايين طفل من وجودهم خارج أسوار المدارس، وبعد الحرب، يوجد في السودان 23 مليون طفل، أي ما يقرب من نصف إجمالي سكان البلاد.

وحذرت المنظمتان من أن الأطفال في السودان لن يتمكنوا من العودة إلى المدرسة، خلال الأشهر المقبلة، إذا استمرت الحرب، الأمر الذي سيعرضهم لمخاطر فورية وطويلة الأجل، بما في ذلك النزوح والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة والعنف الجنسي.

وأوضح بيان الوكالتين أن الإنفاق على الخدمات الاجتماعية شهد انخفاضا حادا، حيث فقد المعلمون في جميع الولايات تقريبا رواتبهم منذ بدء النزاع المسلح. وهناك نقص في الإمدادات التعليمية، ولم تتم صيانة المرافق التعليمية. 

وبالرغم الجهود الجارية في عدد قليل من المناطق لضمان بقاء أنظمة التعليم في السودان فعالة، إلا أن هناك قيودا كبيرة، والاحتياجات تفوق الموارد بسرعة، وفقا للبيان.

وطالبت منظمتا اليونيسف وإنقاذ الطفولة السلطات السودانية إلى إعادة فتح المدارس في المناطق الآمنة، مع دعم وسائل التعلم البديلة في المجتمعات حيث لم يعد من الممكن فتح المدارس بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن.