رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حكومة الحرب الإسرائيلية.. محاولة عبرية لوقف طوفان الأقصى

نشر
الأمصار

كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، أن هناك عدة قرارات توافقت عليها حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو مع المعارضة، بعد الوصول إلى تفاهم على تشكيل حكومة طوارئ، التي جاءت فكرتها في أعقاب عملية طوفان الأقصى.

معاريف: النظر في تأجيل الانتخابات المحلية بسبب ظروف الحرب

وأكدت الصحيفة، أنه من ضمن ما تم الاتفاق عليه في حكومة الحرب الإسرائيلية، عدم طرح مشاريع قوانين جديدة خلال فترة الحرب، باستثناء ما يتعلق بالمعركة، إرجاء جميع القرارات الحكومية الأخرى، وتمديد جميع التعيينات العليا تلقائيا خلال فترة الحرب.

 وأضافت الصحيفة، أنه يجري النظر في تأجيل الانتخابات المحلية، بسبب حالة الحرب التي أعلنت بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى.

جدير بالذكر، أنه بعد محادثات مطولة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  وبيني جانتس على تشكيل حكومة طوارئ أسمتها “حكومة الحرب الإسرائيلية”، وذلك طوال فترة العدوان على غزة. 

زعم وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس لفي حكومة الحرب الإسرائيلية أن ما تعرضت له تل أبيب منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي، لم ترَ مثله منذ عام 1948.

وتابع جانتس: "في هذه الأوقات كلنا جنود إسرائيل.. على أحزاب المعارضة أن تنضم إلينا في حكومة الطوارئ.. وقوفنا هنا اليوم رسالة إلى الأعداء ودليل على وحدتنا.. يجب تدمير حماس بكل الوسائل ودون كلل.. نمر بأوقات صعبة وسننتصر.. سندمر حماس وسنمحوها من على وجه الأرض".

فيما تابع نتنياهو زاعما: "كل عنصر في حماس هو شخص ميت.. حماس أحرقت أناسا أحياء وذبحت جنودنا.. أعدنا تشكيل حكومة طوارئ ونحن متحدون وجنبنا خلافاتنا".

تشكيل حكومة طوارئ إسرائيلية برئاسة نتنياهو وجانتس

وضربت حالة من الارتباك الوسط السياسي والعسكري بدولة الاحتلال منذ السبت الماضي، عقب هجوم مباغت بدأته فصائل المقاومة الفلسطينية على دولة الاحتلال السبت الماضي كبد إسرائيل خسائر فادحة إلى أن أصبحت حكومة نتنياهو مكتوفة الأيدي في صد "طوفان الأقصى" وباتت لا تمتلك سوى التهديدات وشن عدوان على المدنيين العزل داخل قطاع غزة.

ومن أجل السيطرة على مجريات الأمور التي انفرط عقدها عقب ساعات قليلة من بدء طوفان الأقصى لجأ نتنياهو إلى الدعوة لتوحيد الصف الداخلي من خلال الدعوة إلى تشكيل حكومة طوارئ تضم المعارضة داخل الائتلاف الحكومي من أجل قيادة الحرب ضد المقاومة الفلسطينية.

ويقول الكنيست الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني: "المقصود بحكومة  الطوارئ الإسرائيلية هي حكومة تستند بالأساس إلى ائتلاف واسع، يجلس فيها أيضا ممثلو الكتل المتخاصمة".
وأضاف: "يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في حالات الطوارئ (مثل الحرب والكارثة الطبيعية أو الأزمة الاقتصادية) وهذا يحتاج بطبيعة الأمر حشد قوات وطاقات شاملة في سبيل مواجهة هذا الوضع".


وأشار إلى أن أبرز الأمثلة عليها في إسرائيل هي الحكومة الثالثة عشرة برئاسة ليفي إشكول، من حزب "المعراخ" آنذاك، والتي شغلت فترة ولاية الكنيست السادسة.


وقال: "في 1 يونيو 1967 ضم إشكول كتلتي ’رافي’ و’جاحَل’ للائتلاف الحكومي وأقام حكومة تكتل وطني".


وأضاف: "انضم إلى الحكومة موشيه ديان، من حزب ’رافي’ والذي شغل منصب وزير الدفاع فيها، فيما انضم مناحيم بيجين ويوسيف سابير، من حزب ’جاحَل’، كوزيرين دون حقيبة".


وتابع: "أما هدف تعيين ديان لشغل منصب وزير الأمن  قبيل حرب 1967 فكان تبديد مخاوف الجمهور في ظل التهديدات التي وجهتها الدول العربية لوجود دولة إسرائيل" على حد تعبيره.