رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان وروسيا يبحثان الأوضاع الراهنة والمستجدات الإقليمية

نشر
الأمصار

بحث وزير الخارجية في السودان علي الصادق، اليوم الأربعاء، في اتصال هاتفي مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بجدانوف، الأزمة في السودان والوضع في الشرق الأوسط.

وأكد بجدانوف حرص بلاده على سيادة السودان وسلامة ووحدة أراضيه، مشددًا على ضرورة السعي لوقف العدائيات تمهيدًا للحل السياسي.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الأزمة في السودان، حيث عرض وزير الخارجية السوداني آخر التطورات واستعرض الانتهاكات الجسمية والمستمرة لقوات "الدعم السريع".

كما بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية والتنسيق وتبادل الدعم في الأمم المتحدة وفي المحافل الدولية الأخرى.

واستعرض وزير الخارجية السوداني الوضع في الشرق الأوسط الناتج عن المواجهات العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أكد على حقوق الشعب الفلسطيني وأهمية الالتزام والتقيد بقرارات الشرعية الدولية، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة.

الأمم المتحدة تحذر من تأخر نقل الإمدادات الإنسانية إلى ولايات سودانية

حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة، من عواقب تأخير نقل الإمدادات الإنسانية إلى 3 ولايات سودانية الأكثر حوجة لها، بسبب انعدام الأمن والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

الأمم المتحدة تحذر من تأخر نقل الإمدادات الإنسانية 

كما يصف مسؤولون وخبراء أمميون ما يجري في السودان بأنه يعتبر من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم التي تزداد كارثية يوماً بعد يوم.

ومنذ 15 ابريل الماضي، انزلقت البلاد إلى حرب ضروس بين الجيش ومليشيا الدعم السريع- شبه العسكرية بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، وتواصل القصف الاشتباكات العنيفة حتى اليوم دون هوادة، ما خلف آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين واللاجئين.

وقالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي في تصريح، الثلاثاء: “للأسبوع الرابع على التوالي، تأخر نقل الإمدادات الإنسانية إلى ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض بسبب انعدام الأمن والاشتباكات، خاصة في ود عشانا وعلى طريق كوستي- الأبيض”.

وأضافت: “أحث الطرفين على تيسير إيصال المعونة المنقذة للحياة بشكل عاجل إلى جميع المحتاجين إليها”.

وفي وقت سابق، حذرت المسؤولة الأممية من أن الصراع في السودان قد خلق أزمة النزوح الأسرع نمواً في العالم مع استمرار القتال العنيف، ونوهت إلى أن الأشهر الستة الماضية تسببت في معاناة لا توصف في السودان.

وأشارت تقديرات أممية إلى أن أكثر من ستة ملايين شخص في السودان على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وشددت على أن هذه الأعداد ستستمر في التزايد إذا لم تصمت الأسلحة.

ونبهت إلى أن حوالي نصف السكان يحتاجون إلى المساعدة والحماية المنقذة للحياة، وأن القتال دمر البنية التحتية المدنية، ومعظم المستشفيات خارج الخدمة.