رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سيناتور أمريكي يُطالب إدارة بايدن بـ "تعليق" المساعدات العسكرية لأذربيجان

نشر
مجلس النواب الأمريكي
مجلس النواب الأمريكي

طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الديمقراطي "بين كاردين"، الإدارة الأمريكية بـ "تعليق" المساعدات العسكرية لأذربيجان، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، اليوم الخميس.

وقال كاردين في بيان له، إن "الولايات المتحدة يجب أن تعلق تقديم المساعدات الأمنية لأذربيجان حتى توقف الأخيرة حملتها القاسية"، في إشارة إلى العملية العسكرية في قره باغ.

ودعا كاردين إلى زيادة المساعدات الإنسانية للأرمن الذين غادروا قره باغ، ودعم الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة الأرمنية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك "الجهود لزيادة الشفافية وتطوير الإدارة الفعالة والتعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة وأوروبا الغربية".

وليست هذه أول دعوة من هذا القبيل، تطلق من مجلس الشيوخ، حيث دعا السيناتور روبرت مينينديز إلى تعليق المساعدات لأذربيجان في أواخر الشهر الماضي. وطرح مشروع قانون حول فرض عقوبات على أذربيجان بسبب الوضع في قره باغ، ومساعدة أرمينيا.

ويأتي ذلك في أعقاب عملية عسكرية أذربيجانية في منطقة قره باغ، انتهت في سبتمبر الماضي بالتفاوض بين السلطات الأرمنية لجمهورية قره باغ غير المعترف بها وأذربيجان، وقرار إنهاء وجود الجمهورية اعتبارا من 1 يناير 2024 وعودة المنطقة إلى السيادة الأذربيجانية.

وفي أعقاب تلك الأحداث غادر أكثر من 100 ألف من السكان الأرمن المنطقة، خوفا من "التطهير العرقي" المحتمل.

أمريكا.. بايدن يكشف عن "خطاب هام" حول المساعدات لأوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، إنه سيُلقي قريبًا "خطابًا هامًا" بشأن دعم أوكرانيا، فيما تشهد "واشنطن" انقسامات سياسية "قوية" تُهدد بعرقلة المساعدات المُقدمة لكييف، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس.

وأوضح جو بايدن لصحفيين في البيت الأبيض قائلًا: "سألقي قريبا جدا خطابا هاما سأتطرق فيه إلى هذه المسألة (دعم أوكرانيا) ولماذا من المهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نحافظ على التزامنا".

يُذكر أنه يوم الثلاثاء، عزل مجلس النواب الأمريكي رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تعكس حدة الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري، حيث أنه للمرة الأولى في تاريخه الممتد 234 سنة، صوت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغرا".

وفي هذا الصدد، علق بايدن الأربعاء قائلا: "هذا يقلقني لكنني أعلم أن هناك غالبية من المسؤولين في مجلسَي النواب والشيوخ في الحزبَين قالت إنها تدعم تمويل المساعدات لأوكرانيا"..أنا دائما قلق إزاء أي خلل وظيفي"، مؤكدا أنه "من مصلحة (الولايات المتحدة) أن تنتصر أوكرانيا"، على حد قوله.

وأضاف: "من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نفي بوعودنا".

مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا

في حين أن بايدن الديمقراطي لم يرغب في تحديد المدة التي ستواصل خلالها الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا إذا لم يتبنّ الكونغرس حزمة جديدة طلبها البيت الأبيض، فيما اكتفى الرئيس الأمريكي بالإشارة إلى أن واشنطن لديها الوسائل اللازمة لتمويل "الشريحة التالية" من المساعدات مشيرا الى أن هناك "طرقا أخرى" لتوفير الأموال، أي من دون المرور بالإجراءات البرلمانية.

وتُواجه الحكومة الفدرالية خطر الإغلاق مجددا بحلول 17 نوفمبر إذا لم يتبن الكونغرس الميزانية السنوية.

وحتى قبل عزل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي الثلاثاء، كانت المناقشات المتعلقة بالميزانية متعثرة بشأن مسألة المساعدات لأوكرانيا، والتي يريد بعض المشرعين من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب إنهاءها، حيث قال بايدن معلقا على ذلك: "لقد جمعنا أكثر من 50 دولة لدعم أوكرانيا..نحن الذين نظمنا هذا".

وأردف: "وقد تحدث الثلاثاء مع زعماء عدد من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة لمحاولة طمأنتها، ومن بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس الذي قال الخميس إنه "مقتنع" بأن دعم الولايات المتحدة سيستمر"، متابعا: "لا أعتقد أنه ينبغي لنا أن نسمح لألاعيب سياسية صغيرة أن تعترض طريق الالتزام الأميركي تجاه أوكرانيا".