رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

من قلب معاناة درنة.. سيف الإسلام القذافي يوجه رسائل لليبيين

نشر
الأمصار

علق سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الراحل معمر القذافي حول كارثة إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا والفيضانات التي تبعته، مبينًا أن كارثة ليبيا ليست نتيجة الإعصار ولكن الإهمال الذي قامت به السلطة في البلاد.

وتطرق سيف الإسلام للدور الذي لعبه الإعصار في توحيد الليبيين، مبينًا أن الكوارث توحد الشعوب، مشيرًا إلى أن مأساة درنة ألغت الفوارق بين أهل الشرق والغرب، وأعادت توحيد الشعب الليبي بعد سنوات من التنابز والاقتتال.

 

وثمن المترشح للرئاسة دور أهل الغرب الليبي لمساعدة منكوبي إعصار دانيال، بالتطوع والتبرع والدعم، في مدينة درنة والمدن المنكوبة الأخرى بالشرق، وهو الموقف الذي لم يشأ السياسيون الليبيون استغلاله لصالح استعادة ليبيا. 

استغلال كارثة إعصار ليبيا لتحقيق مكاسب

وأشار سيف الإسلام القذافي إلى محاولات بعض  السياسيين استغلال الكارثة لتحقيق مكاسب، مما دفع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، لدعوة القادة في الشرق والغرب إلى الارتقاء لمستوى اللحظة، وأنها لا تقتضي الاستغلال السياسي الذي نتج عنه ما وصفه بـ"التشرذم" على مدى 12 عامًا. 

واتهم نجل القذافي ورثة أبيه في الحكم بانصرافهم للتصارع على كرسي الحكم حتى لو استلزم ذلك هدم المعبد على من فيه، على حد تعبيره.

وأوضح أن القذافي، أن الموجودين في السلطة يفضلون  شراء أسلحة والاستعداد لمواجهات محتملة علي مشاريع الإصلاح وصيانة السدود وشبكات الكهرباء والمياه والطرق.

غياب التنسيق بعد كارثة درنة بين  حكومتي الشرق والغرب

وانتقد نجل القذافي غياب التنسيق بعد كارثة درنة بين  حكومتي الشرق والغرب، مبينًا أن ذلك إشارة على صعوبة  خروج ليبيا من أزماتها لن يتحقق في المستقبل المنظور، وسيظل كل طرف يناور سياسيًا حتى يظل محتفظًا بما لديه من سُلطات وموارد. 

ويعتبر سيف الإسلام القذافي في أزمة بعد أن تقدم للترشح للإنتخابات الرئاسية في ليبيا، خاصة بعد أن راهنت عليه الكثير من القوى السياسية الليبية، 

وهو نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، كان يرأس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية. ولد في باب العزيزية بطرابلس حيث تقيم أسرة العقيد معمر القذافي. وهو الابن الأول للعقيد القذافي من زوجته الثانية السيدة صفية فركاش، ولسيف الإسلام القذافي ستة أشقاء من بينهم أخت واحدة.

أصبح مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية في يونيو 2011، وأعلن المجلس الوطني الانتقالي اعتقاله خلال معركة طرابلس في أغسطس 2011، لكنه ظهر بعد ساعات قليلة على قنوات فضائية نافيا خبر اعتقاله. 

واعتقل مع مرافقيه في منطقة صحراوية قرب مدينة أوباري (200 كم غربي سبها) يوم 19 نوفمبر 2011، وفي يونيو 2017 أعلنت «كتيبة أبوبكر الصديق» الليبية إطلاق سراحه ومغادرته مدينة الزنتان.

درس سيف الإسلام المرحلة الابتدائية في مدرسة عمر بن الخطاب بمنطقة باب عكارة والاعدادية بمدرسة الشهيد محمد المقريف القريبة، وهما من مدارس طرابلس الحكومية. ودرس المرحلة الثانوية بمدرسة علي وريث الحكومية. وتخصص في الهندسة المعمارية حيث تخرج سنة 1994 من كلية الهندسة من جامعة الفاتح بطرابلس مهندسًا. 

والتحق بكلية الاقتصاد بجامعة «إمادك» بالنمسا سنة 1998 حيث تحصل على درجة الماجستير منها سنة 2000. كما التحق بكلية لندن للاقتصاد التي نال منها شهادة الدكتوراه.