رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق.. منطقة العطاء جنوبي الديوانية تعاني أزمة مياه حادة

نشر
الأمصار

يعاني أهالي منطقة العطاء جنوبي الديوانية من أزمة مياه حادة بسبب توقف المحطات في قضاء الشافعية عن العمل لعدم إطلاق الحصص المائية في النهر ما اضطرهم الى التوجه الى حفر الآبار.

وقد توقفت معظم محطات الماء في قضاء الشافعية عن العمل لعدم إطلاق الحصص المائية في النهر أو تأتي بفترات طويلة وتصل كمياه آسنة لا تصلح للشرب، وتبحث الدوائر المعنية عن حلول للتخفيف من شدة الازمة.

ويوميًا، يجلس الأهالي أمام ديارهم في منطقة العطاء جنوبي الديوانية، بانتظار حوضيات الماء التي تأخرت عليهم كعادتها، هكذا يعيشون المعاناة يوميا كحال بقية أهالي المنطقة، الذين لجأوا إلى حفر الآبار للحصول على المياه، وإن كانت مالحة.

أزمة شح المياه في العراق 

وصلت أزمة شح المياه في العراق إلى حد تحذير وزارة البيئة من أنها تسبَّبت في "كارثة" للتنوع الإحيائي في البلاد، خاصة في الأنهار ومنطقة الأهوار الشهيرة بطبيعتها الخلابة.

تمتد الأهوار على منطقة شاسعة في 3 محافظات هي، ذي قار، ميسان والبصرة، جنوب العراق، وجرى ضمها عام 2016 إلى لائحة التراث العالمي لليونسكو؛ لما تحويه من تنوع بيئي نادر وموغل في القدم، سواء ما يخص كائناتها الخاصة أو الطيور التي تهاجر لها سنويا.

تكالب على العراق تغير المناخ الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة، مع قلة سقوط الأمطار، مع النشاط البشري الجائر في استخدام المياه، مع تلويث المياه بمخلفات الصناعة والصرف الصحي، إضافة إلى الاضطرابات السياسية، في ظهور أزمة شح مياه غير مسبوقة في بلد النهرين الشهيرين، دجلة والفرات.

 أحياء على القائمة الحمراء

التنوع الإحيائي هو تنوع أشكال الحياة والنظم البيئية على سطح الأرض أو في جوف البحار، ويمتاز العراق بغزارة هذا التنوع لامتلاكه أنماطا بيئية كثيرة، ومراكز استيطان لأنواع مهاجرة.
نتيجة شح المياه وتلوث المجاري بمياه الصناعة، تم وضع أحياء مائية في العراق على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN الخاصة بالكائنات المهددة بالانقراض، منها أسماك الكارب والكطان والبني والشبوط، وهي تنشط في بيئة الأهوار.
من الأنواع المهددة بالانقراض أيضا، حيوانات الرفش الفراتي، وكلب الماء العراقي الذي اختفى من بيئة الأهوار بعد تجفيفها إبان الحرب العراقية الإيرانية، وعاد عند رجوع المياه للأهوار.
هذه الأنواع المهدّدة تميز البيئة العراقية، ولا يمكن تربيتها وتكاثرها إلا في بيئة مائية حرة، ومركز هذه البيئة في الأهوار.