رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سوريا وروسيا تبحثان سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية

نشر
 أعمال الدورة الـ
أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة

بحث رئيس الوفد السوري إلى أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير بسام صباغ، مع نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغى فيرشينين، سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التى تربط البلدين، وأهمية التنسيق المستمر بينهما فى مختلف القضايا وبشكل خاص التطورات المتصلة بالوضع فى سوريا والتحديات التى تواجهها، لا سيما تلك المتعلقة بتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري.

لقاء يقرب الوجهات بين سوريا وروسيا

وأشار السفير صباغ خلال لقاء اليوم الثلاثاء، إلى أن وجهات نظر الجانبين كانت متفقة إزاء ضرورة احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، لافتاً إلى أهمية الاستمرار في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي والرفع الفوري للعقوبات الأحادية المفروضة عليها، مؤكداً أهمية الاجتماعات التي تعقد بصيغة أستانا لتحقيق الاستقرار والأمن في سورية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".

ومن ناحية أخرى، هنأ الرئيس الوفد السوري، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس على توليه رئاسة الدورة الـ 78 للجمعية العامة، معربا عن استعداد سوريا للتنسيق والتعاون معه في كل القضايا ذات الصلة بولايته.

وأوضح صباغ التحديات التي تواجهها سوريا بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمتمثلة في استمرار بقايا البؤر الإرهابية والآثار الكارثية الناجمة عن استمرار التواجد الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية، والإجراءات القسرية الأحادية اللاقانونية.

ومن جانبه أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على استمراره بالعمل والتنسيق مع وفود جميع الدول الأعضاء، معربا عن تطلعه للعمل عن كثب مع الجانب السوري ‌‎بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة، مشدداً على أهمية احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وحرصه على أن تكون الجمعية العامة منبراً للحوار البناء بين الدول الأعضاء فيها.

منذ منتصف الستينيات وحتى بداية التسعينيات من القرن الماضي. فقد بلغ عدد المشاريع الكبيرة المنفذة بمساعدة الاتحاد السوفييتي السابق أكثر من 60 مشروعاً، ساعدت على ضمان ركائز إستراتيجية لسورية في الحفاظ على أمنها الاقتصادي. 

ومن هذه المشاريع سد الفرات الذي حصلت سورية بموجبه على قرض بمبلغ 120 مليون روبل عام 1966، وهو من أهم المشاريع المائية الكهربائية. كما شهدت الاتفاقيات اللاحقة مشاريع لبناء مصانع مختلفة كمصنع لإنتاج الأنابيب من الحديد والصلب، ومصنع لإنتاج قضبان وصفائح الألمنيوم، ومصانع للنسيج، والسكر، والكونسروة، والإطارات وغيرها. 

واستناداً لاتفاقية التعاون الاقتصادي الفني الموقعة في 1972، تعهدت موسكو بتقديم قرض قدره /25/ مليون روبل، لتمويل مشاريع النفط وتسوية قيمة التجهيزات والمواد وقطع التبديل المشتراة من الاتحاد السوفييتي. كما أدى التعاون إلى إنشاء خطوط حديدية يبلغ طولها أكثر من 1500كم، وتجهيز القطر بشبكة من السكك الحديدية، ربطت بين مناطق الإنتاج الزراعي والموانئ في طرطوس واللاذقية، 

لقد استمر ازدياد وتنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين بوتائر عالية، ووصلت قيمة الصادرات السورية إلى روسيا في عام 1989 و1990 أكثر من مليار و400 مليون جنيه إسترليني.

ارتفعت صادرات روسيا الاتحادية إلى سورية من 95 مليون دولار عام 2000 إلى 138 مليون دولار عام 2002. في حين ارتفعت صادرات سورية إلى روسيا الاتحادية من 11 مليون دولار عام 2000 إلى 16 مليون دولار عام 2002.

وفي عام 2005 تم توقيع اتفاق روسي ـ سوري للتعاون الصناعي والتكنولوجي.في الزيارة التي تمت عام 2005 للرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو تم الإبرام على اتفاقيات ضخمة ومشاريع كبيرة زادة على 100 مشروع تجاري واقتصادي وتم بموجب هذه الزيارة شطب 73 % أي 9.8 مليار دولار من صافي ديون سوريا لموسكو، البالغة 13.4 مليار دولار.