رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سوريا: غرفة عمليات وتحشيد عسكري لمواجهة "تحرير الشام" في ريف حلب

نشر
الأمصار

كشف مصدر محلي في سوريا، يوم السبت، عن تحشيد في صفوف الجيشين التركي و"الوطني السوري" وتشكيل غرفة عمليات لمواجهة "هيئة تحرير الشام" وفصيل "أحرار عولان" التابع لها في ريف حلب.

وقال المصدر إن "الجيش الوطني" حشد قواته "بالعتاد الكامل"، مشيراً إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الأخير والجيش التركي "استعداداً لمواجهة الهيئة وأذرعها في المنطقة".

وأضاف أن أرتالاً عسكرية تابعة للجيش الوطني تحركت من حور كلّس وحاصرت قرية الباروزة قرب أخترين شمالي حلب، وأخرى توجّهت نحو الطريق الواصل بين مدينتي الراعي والباب.

وفي الوقت ذاته، حشد الجيش التركي قوات وعربات مدرعة ودبابات على طريقي الغزاوية – عفرين، ودير بلوط – جنديرس، وعند مفرق كفرجنة الواقع بين مدينتي عفرين واعزاز.

حركة نزوح

وأكّد المصدر نزوح المئات من سكان قرى صندي وبتاجك وحاج موسا وشذار وتليلة المحيطة بمدينة أخترين، وذلك بسبب تصاعد الاشتباكات بين الجيش الوطني و"أحرار عولان" في المنطقة.

وتأتي التطورات الأخيرة بعد خلاف اندلع داخل فصيل "أحرار عولان" على خلفية إعفاء القائد العام والقائد العسكري، وانضمام القائد السابق لـ "الفيلق الثاني"، لتبدأ الاشتباكات في محاولة للسيطرة على معبر الحمران الذي يربط مناطق سيطرة "الجيش الوطني" بمناطق سيطرة "قسد".

فصيل "أحرار عولان"

يشار إلى أن فصيل "حركة أحرار الشام / القطاع الشرقي" المعروف بـ"أحرار عولان"، نسبة إلى مقرّه الرئيسي في قرية عولان غربي الباب، يعدّ ذراع "هيئة تحرير الشام" في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" بريف حلب، ويحاول استعادة السيطرة على معبر الحمران، ذي المردود المالي الكبير.

وفي 31 آب الماضي، أصدر الفصيل قرارين إداريين بفصل القياديين "أبي حيدر مسكنة" و"أبي عمر الحمصي"، ثم محاصرة مقارهما ومطالبتهما بتسليم السلاح ونقاط الرابط في المنطقة.

وقالت مصادر من سوريا  إنه بعد قرار فصل "أبي حيدر مسكنة"، انضم العديد من القادة والعناصر إلى كتلته في "أحرار عولان"، بما في ذلك قرية عبلة وجزء من كتلة قرية عولان غربي الباب، وجزء كبير من كتلة جرابلس، إضافة إلى المجموعة التي تسيطر على معبر الحمران بين مناطق سيطرة "قسد" و"الجيش الوطني" شرقي حلب.