رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. زيلينسكي يبحث مع البرهان التحديات الأمنية المشتركة

نشر
الأمصار

اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، مع رئيس مجلس السيادة في السودان في مطار شانون بآيرلندا، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مضيفاً أنهما ناقشا مسألة الجماعات المسلحة التي تمولها روسيا.

زيلينسكي 

وكتب زيلينسكي على «تلغرام»: «ناقشنا التحديات الأمنية المشتركة، وبالتحديد أنشطة الجماعات المسلحة غير المشروعة التي تمولها روسيا».

وشكر زيلينسكي السودان، الذي يشهد حالياً صراعاً أهلياً دامياً، على دعمه لسلامة الأراضي الأوكرانية.

ونفذت «مجموعة فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة عمليات في أوكرانيا خلال الغزو الروسي، الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وقال دبلوماسيون غربيون ووسائل إعلام غربية إن «فاغنر» توجد أيضاً في السودان، لكن الجماعة الروسية نفت ذلك.

وفي سياق آخر قال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، إنه مستعد للحوار مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، الذي يقاتله من أجل السيطرة على السودان.

جاء ذلك خلال تصريحات البرهان، في مقابلة مع بي بي سي، بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد قائد الجيش السوداني استعداده من حيث المبدأ للجلوس مع حميدتي، قائد قوات الدعم السريع والتحدث إليه.

ومنذ أبريل الماضي، يخوض البرهان وحميدتي حربا داخلية وحشية، خلفت أكثر من 5000 قتيل، فضلا عن تشريد ونزوح أكثر من خمسة ملايين شخص، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وقال البرهان، إنه: "واثق من النصر"، لكنه اعترف بأنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان لأن القتال في العاصمة الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار.

وشدد قائد الجيش السوداني على أنه سيجلس مع حميدتي، طالما أنه ملتزم بحماية المدنيين، وهو ما تعهد به الجانبان خلال محادثات جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو الماضي.

وأضاف البرهان: "نحن مستعدون للمشاركة في المفاوضات"، مؤكدا أنه "إذا كانت قيادة قوات الدعم السريع ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها فسوف نجلس مع أي منهم.. خاصة إذا التزم بما تم الاتفاق عليه في جدة، سنجلس لحل هذه المشكلة".

وكان حميدتي قد أعلن موافقته على التفاوض في رسالة بالفيديو بثت هذا الأسبوع، وقال إنه أيضا مستعد لبدء محادثات سياسية، ونفى البرهان أن يصبح السودان دولة فاشلة مثل الصومال أو دولة مقسمة مثل ليبيا.