رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تونس.. اكتشاف شواهد تاريخية رومانية في القيروان

نشر
الأمصار

 أعلن عالم آثار تونسي، اليوم السبت، عن اكتشاف شواهد تاريخية هي الأقدم في تاريخ العهد الروماني بمنطقة القيروان، وذلك في قناة المياه الأثرية التي تم اكتشافها قرب حوض رقادة في شهر فبراير الماضي

وقال المشرف العلمي للتراث بالمعهد الوطني للتراث في القيروان، فتحي البحري، إن الشواهد التاريخية التي تم العثور عليها تتمثل في مصابيح وأطباق فخارية تعود للنصف الأول من القرن الأول بعد الميلاد.

اكتشاف أثري جديد

وأوضح البحري أن هذه الشواهد ستساهم في تحديد التاريخ القديم للمنطقة في العهد الروماني في فترة ما بعد الميلاد، حيث تشير إلى أن القيروان كانت مأهولة بالسكان في هذه الفترة.

وأضاف البحري أن موقع رقادة كان قد شهد حفريات منذ الستينيات وتم العثور على مقبرة رومانية تضم 120 ضريحا يعود تاريخها إلى الحقبة الرومانية.

وأكد البحري أن العديد من الأحواض في رقادة تعود إلى العهد الروماني وتم إعادة استعمالها في العهد الإسلامي.

ولفت البحري إلى أن الحفريات بموقع قناة المياه الأثرية ستستأنف قريبا بعد توقفها بسبب موجة الحرارة في فصل الصيف.

 

 

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة السياحة والصناعات التقليدية التونسية (الأربعاء) أن عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الأشهر الثمانية الماضية بلغ أكثر من 6 ملايين سائح.

وذكرت الوزارة في بيانات نشرتها أن عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الفترة ما بين الأول من يناير وحتى 31 أغسطس الماضي بلغ 6 ملايين و232 ألف سائح، بزيادة 62.4 % بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وتعود هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد السياح الوافدين على تونس من عدة أسواق سياحية منها الأسبانية بنسبة 76.1%، والألمانية بنسبة 66.3%، والسويسرية بنسبة 36.1%، والإيطالية بنسبة 25.9%، والفرنسية بنسبة 23%، وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وساهمت هذه الزيادة في تطور عائدات القطاع السياحي خلال الأشهر الثمانية الماضية، حيث بلغت بحسب بيانات سابقة للبنك المركزي التونسي، 5.165 مليار دينار (1.666 مليار دولار)، مقابل 3.508 مليار دينار (1.131 مليار دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي، أي بزيادة تقدر بنحو 44.8%.

وتطمح السلطات التونسية إلى تحقيق نسبة 80% من النتائج التي سجلتها في العام 2019، من حيث قيمة العائدات السياحية التي تراجعت كثيرا بسبب تأثيرات جائحة كورونا خلال عامي 2020 و2021.

وكانت وزارة السياحة التونسية قد أعلنت في وقت سابق عن مخطط لاستعادة النشاط السياحي خلال العام الجاري، يستند بالأساس إلى تنويع المنتج السياحي بما يتماشى مع الطلبات المتغيرة للسياح الأجانب.