رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السوداني يوجه دعوة لكوريا الجنوبية بشأن طريق التنمية

نشر
الأمصار

التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في نيويورك، اليوم الجمعة، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية يون سوك يول، وذلك على هامش مشاركته في الدورة الـ 78 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان إن "اللقاء شهد التباحث في مختلف مجالات التعاون الثنائي، وتعزيز الشراكة، كما تبادل الجانبان الدعوة الرسمية لزيارة البلدين الصديقين".

وأعرب السوداني، خلال اللقاء، عن "تقديره لمواقف كوريا الجنوبية الإيجابية تجاه العراق، وما قدمته من إسناد خلال الحرب على الإرهاب"، مؤكداً "تطلع العراق إلى تعزيز العلاقات والشراكة مع كوريا، لاسيما أن أكبر المشاريع العراقية بالبنى التحتية القائمة حالياً تنفذها الشركات الكورية الرصينة".

وأوضح أن "مشروع طريق التنمية الحيوي والستراتيجي، الذي يمثل ممراً يربط بين الخليج وأوروبا مروراً بتركيا، ويتوفر على فرص استثمارية كبيرة وواعدة، ومدن صناعية ستنشأ على طول مساره، داعياً الشركات الكورية للإسهام الفاعل في هذه الفرص".

من الجانب الكوري، جدد الرئيس الكوري تأكيد بلاده سعيها إلى استدامة أفضل علاقات التبادل والتعاون الثنائي، ورغبة الشركات الكورية في المساهمة بجهود الإعمار في العراق، مؤكداً أن وفداً اقتصادياً كورياً سيزور العراق قريباً من أجل بحث المزيد من أسس التعاون الاقتصادي".

السوداني: ما زال العراق بلداً نفطيّاً ودولة محورية في سوق الطاقة العالمي

وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن إرادة الاتفاق تغلبت في العراق الجديد والحكومة الائتلافية نجحت بإعادة الثقة بالنظام السياسي.

وقال السوداني في كلمة له خلال مشاركته في الدورة الـ 78 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة:"أودّ أن أنقل لكم اليوم تحيات العراق وشعبه الذي كان من بين الدول الخمسين التي أسست هذه المنظمة العتيدة قبل ثمانيةٍ وسبعين عاماً وكان ومازال حتى اليوم يؤمن بالمبادئ العامة التي أسست عليها ويسهم في جميع برامجها إيماناً منه بأنّه لا سبيل أمامنا سوى التآخي والتعاضد الإنساني من أجل الوجود الآمن المستمر للعالم أجمع ".

وأضاف، أن "إرادة الاتفاق والتفاهم تغلبت في العراق الجديد ونجحنا بتجاوز أيّامٍ صعبة لتولد حكومتنا الحالية التي يقف خلفها ائتلاف سياسي واسع يضمّ كل الأطياف والمكونات العراقية".

وأشار إلى أن "الحكومة تبنت برنامجاً إصلاحياً شاملاً وطموحاً لتصحيح المسار وإعادة الثقة بالنظام السياسي وتوفير العيش الكريم للمواطن"،مشيرا الى انه"وضعنا برنامجاً يحمل أولوياتٍ حاسمة، تمثل ملفاتٍ لا يمكن التهاون في تنفيذها تقع في صلب احتياجات شعبنا".