رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أبو الغيط يبحث مع المبعوث الأممي إلى سوريا مستجدات الأزمة السورية

نشر
الأمصار

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الدول العربية تسعى للقيام بدور قيادي في معالجة جذور الأزمة السورية وتبعاتها الخطيرة، على أساس القرار 2254 ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة.

لقاء بين أبو الغيط والمبعوث الأممي إلى سوريا

جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، المبعوث الأممي إلى سوريا جيير بيدرسون، وذلك على هامش مشاركتهما في الشق الرفيع من اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال اللقاء، ناقشا الجانبان آخر مستجدات الأزمة السورية، حيث حرص الأمين العام على وضع المبعث الأممي في صورة التطورات المصاحبة لاستعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، لا سيما ما تمخض عن اجتماع لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا بالقاهرة منتصف الشهر الماضي، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي.

وأوضح الأمين العام أن الأزمة السورية استمرت لاثني عشر عامًا من دون حل، مخلفةً قدراً هائلاً من المعاناة للشعب السوري، ولدول الجوار التي تواجه تبعات تلك الأزمة من انتشار المخدرات والإرهاب.

كما استمع أبوالغيط باهتمام لعرض معمق قدمه المبعوث الأممي للوضع الميداني والاقتصادي والإنساني في سوريا، حيث اتفق الطرفان على أهمية انعقاد الجولة القادمة للجنة الدستورية قبل نهاية العام الجاري، كما جاء في بيان القاهرة.

وفي سياق منفصل، التقى الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الصيني وشي جين بينغ، وخلال مباحثات بينهم فقد تم خلالها توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الحكومتين السورية والصينية، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي وفني، ومذكرة تفاهم حول التبادل والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية، ومذكرة تفاهم حول السياق المشترك لخطة التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وحضر توقيع الاتفاقيات من الجانب السوري وزير الخارجية والمغتربين د. فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية د. محمد سامر الخليل، ومن الجانب الصيني وزير الخارجية وانغ يي، ورئيس الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح  تشنج شانجي.

وخلال اللقاء، أعلن الرئيسان السوري والصيني أن بلديهما تمضيان نحو علاقة استراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.

ومن جانبه، اعتبر الرئيس الأسد أن زيارته للصين هامة بتوقيتها وبظروفها حيث يتشكل عالم متعدد الأقطاب سيعيد للعالم التوازن والاستقرار، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية؛ سانا.

ووصف الرئيس الصيني هذا اللقاء بأنه حدث مفصلي في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين في مواجهة  الأوضاع الدولية المفعمة بعوامل عدم الاستقرار.

وشدد الرئيس الأسد على أن الصين تقف مع القضايا العادلة للشعوب، منطلقة من المبادئ القانونية والإنسانية والأخلاقية والتي تشكل أساس السياسة الصينية في المحافل الدولية والمبنية على استقلال الدول واحترام إرادة الشعوب ونبذ الإرهاب والتي كان لها دور كبير في تخفيف آثار الحرب على سوريا.

وأشار إلى أن سوريا تنظر لدور الصين البنّاء على الساحة الدولية وترفض كل محاولات إضعاف هذا الدور، وأن سوريا ترفض محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي وإنشاء تحالفات إقليمية تهدف إلى ضرب الاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا.

كما أكد الرئيس الأسد أن الصين دولة كبرى ومتقدمة وقوية اقتصادياً لكنها لم تفقد إنسانيتها كغيرها من الدول المتقدمة، بل تلعب دوراً كبيراً في التوازن على الساحة السياسية وتؤسس لطريق جديد من التنمية يقوم على التعاون والربح للجميع، وأن سورية ستبقى صديقاً وفياً للصين لأن ما يجمع بينهما هو المبادئ، كما أن الصين لديها أيضاً رؤية واضحة تجاه سورية ومنطقتنا عموما.

وأن سوريا تدعم كل المبادرات التي تقدم بها الرئيس شي جين بينغ لضمان مستقبل آمن للبشرية وتتمسك بمبدأ الصين الواحدة.

واعتبر الرئيس الأسد أنه لا يوجد فرق بين سوريا وأوكرانيا وبحر الصين الجنوبي، فالغرب يستخدم هذه الساحات لإرباك الدول، لذلك يجب أن نواجه مبدأ القوة العسكرية بمبدأ القوة الناعمة المبنية على الأخلاق والتعاون الذي أقرته الصين.