رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قيس سعيد ينتقد تسمية إعصار دانيال: نبي عبري

نشر
الأمصار

أعرب رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد عن استنكاره من تسمية إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا، معتبرا أن هذه التسمية تعكس "تغلغل الحركة الصهيونية".

وقال سعيد، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، يوم الثلاثاء، إن "إعصار دانيال هو نبي عبري، وتم اختيار هذه التسمية من قبل الجهة التي تختار التسميات".

وأضاف قيس سعيد أن "هذا الاختيار يعكس تغلغل الحركة الصهيونية في العالم، وضرب العقل والتفكير".

وعقب رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، على تصريحات سعيد، قائلا: "من هو دانيال؟".

ورد سعيد قائلا: "هو نبي عبري، ويجب أن نكون على دراية بما يحدث في العالم".

وتسبب إعصار دانيال، الذي ضرب ليبيا في 4 سبتمبر الماضي، في خسائر مادية وبشرية كبيرة.


وفي وقت سابق، الرئيس التونسي "قيس سعيد"، أنه لن يتم القبول بأي تدخل في شؤون البلاد أو المساس بسيادة تونس، مصرحًا: "فلتكف هذه البعثات التي قالت إنها جاءت لتتفقدنا وكأننا تحت الاستعمار وتحت الوصاية"، مضيفًا: "إننا نعمل بشفافية أكثر بكثير منهم، ومن يريد من الخارج أن يراقبنا، فهو غير مرغوب فيه، ولن يدخل أرضنا".

جاء ذلك خلال اجتماع قيس سعيد مع كل من رئيس الحكومة أحمد الحشاني ووزير الداخلية أحمد الفقي ووزيرة العدل ليلى جفال، حيث طالب مروجي الأخبار الزائفة بالاهتمام بأوضاعهم وأوضاع بلادهم بدلًا من توجيه الاتهامات، مشددًا على ضرورة التوقف عن التدخل في الشؤون التونسية.

القوات الأمنية والعسكرية 

وقال الرئيس التونسي إن العمل الذي تقوم به القوات الأمنية والعسكرية في بلاده هذه الأيام غير مسبوق، حيث تمكنت من تفكيك عصابات الاتجار بالبشر والاتجار بأعضاء البشر، لافتًا إلى أنه لا وجود لذلك في القناة الوطنية لا الأولى ولا الثانية، موضحًا أن وسائل الإعلام تتعمد التعتيم على هذه الحملات الأمنية، وتركز فقط على بعض الوقفات التي لا يتعدى عدد المشاركين فيها العشرات، متابعًا أن القوات الأمنية والعسكرية تعمل في الميدان ولا تنتظر نشرات الأخبار الأجنبية التي تأتي بأخبار زائفة.

ودعا قيس سعيد إلى ضرورة التركيز على الحقائق كلها، لا أن يتم الانتقاء بهذا الشكل غير المقبول، مشيرًا إلى أن هناك عملًا سيتم إنجازه قريبًا حتى تكون القنوات الوطنية مواكبة لما يحدث، مؤكدًا الرغبة في تحرير الوطن، وعلى الجميع الانخراط في العملية، لا أن ينخرطوا مع من يريدون ارتهان الوطن وبيعه.

وبشأن العمليات التي تتم من أجل ضبط الأوضاع الأمنية، قال الرئيس التونسي إن من يتم ضبطهم من المهاجرين غير الشرعيين تتم معاملتهم بشكل لا يقوم على القانون فقط، وإنما بطريقة إنسانية أيضًا، موضحًا أن الهلال الأحمر التونسي قدم ما يمكن تقديمه، مشيرًا إلى أن هؤلاء هم ضحايا نظام عالمي، لافتًا إلى أن تونس تقدم لهم ما يمكن تقديمه، ولكن هناك قانونًا يُفترض أن يتم احترامه، ولا يمكن أن يكونوا خارج القانون ولا في هذه الوضعيات.