رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نداء عاجل من الصحة العالمية إلى السلطات الليبية بشأن دفن الضحايا

نشر
الأمصار

وجهت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى، اليوم الأحد، نداء إلى السلطات في ليبيا بضرورة التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية وقانونية لذوي الضحايا.

وقالت المنظمة إن جثث الضحايا لا تشكل أي تهديدا صحيل تقريبا على الصحة العامة للمواطنين، وأن دفنها بشكل متسرع قد يؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية وقانونية.

نداء عاجل من الصحة العالمية 

وأضافت المنظمة أن من المهم تحسين إدارة عمليات الدفن، لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد، وذلك لضمان حقوق ذوي الضحايا وحصولهم على المعلومات اللازمة عن مصير أحبائهم.

وكان الناطق باسم مركز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، قد صرح بأن الضحايا دفنوا في 3 مقابر جماعية.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات الكارثية في مدينة درنة بشرق ليبيا إلى 11300 شخص.

وفي وقت سابق، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 10100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة.

وأضاف التحديث أن الفيضانات أودت بحياة 170 شخصًا في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة.

وأوضحت الأمم المتحدة، أن «هذه الأرقام من المتوقع أن ترتفع حيث تعمل طواقم البحث والإنقاذ بدأب للعثور على ناجين»، مشيرة إلى أنه بعد مرور نحو أسبوع على الإعصار دانيال الذي ضرب شمال شرق ليبيا «لا يزال الوضع الإنساني قاتماً وخاصة في درنة».

وذكر تقرير الأمم المتحدة، أن المدينة تعاني من مشكلة حادة فيما يتعلق بمياه الشفة، وقد أصيب 55 طفلاً على الأقل بالتسمم لشربهم مياها ملوثة.

وفي المناطق المحيطة التي شهدت سنوات من النزاعات المسلحة، حذرت الأمم المتحدة من مخاطر الألغام الأرضية التي جرفتها مياه الفيضانات من مكان الى آخر وتهدد المدنيين الذين يتنقلون سيرا على الاقدام.

وكان أكد المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، "عبد الله بليحق"، أن التحقيقات جارية بشأن كارثة درنة، قائلاً "لن يتم إعلان أي أسماء حتى اكتمال المعلومات، ويتم التنسيق مع النائب العام بشأن التحقيق في كارثة الإعصار".