رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة: أزمة الفيضانات في ليبيا تتجاوز قدرة البلاد على إدارتها

نشر
الأمصار

أكد الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي، أن أزمة الفيضانات في ليبيا تتجاوز قدرة البلاد على إدارتها، وتتجاوز السياسة والحدود.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باتيلي بعد زيارته لمدينة درنة، المدينة الأكثر تضررا من الفيضانات في شرقي ليبيا.

وقال باتيلي في منشور عبر منصة إكس،، "غادرتُ درنة مساء أمس بقلب حزين، بعد أن عاينتُ الدمار الذي خلفته الفيضانات في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.. إنها مشاهد تدمي القلب، نظراً لحجم الكارثة التي شاهدتها عن قرب".

وتابع باتيلي "تتعاون الأمم المتحدة بفاعلية مع السلطات المحلية ووكالات الإغاثة على الأرض لتقديم المساعدة الضرورية للمحتاجين".

وذكر باتيلي أن فريق الأمم المتحدة يجري أيضًا مزيدًا من التقييم للوضع لتعزيز تنسيق جهود الاستجابة في درنة والمناطق المتضررة الأخرى.

الأمم المتحدة تكشف عن حصيلة مُرعبة لضحايا فيضانات درنة الليبية

وفي وقت سابق، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 10100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة.

وأضاف التحديث أن الفيضانات أودت بحياة 170 شخصًا في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة.

وأوضحت الأمم المتحدة، أن «هذه الأرقام من المتوقع أن ترتفع حيث تعمل طواقم البحث والإنقاذ بدأب للعثور على ناجين»، مشيرة إلى أنه بعد مرور نحو أسبوع على الإعصار دانيال الذي ضرب شمال شرق ليبيا «لا يزال الوضع الإنساني قاتماً وخاصة في درنة».

وذكر تقرير الأمم المتحدة، أن المدينة تعاني من مشكلة حادة فيما يتعلق بمياه الشفة، وقد أصيب 55 طفلاً على الأقل بالتسمم لشربهم مياها ملوثة.

وفي المناطق المحيطة التي شهدت سنوات من النزاعات المسلحة، حذرت الأمم المتحدة من مخاطر الألغام الأرضية التي جرفتها مياه الفيضانات من مكان الى آخر وتهدد المدنيين الذين يتنقلون سيرا على الاقدام.

وكان أكد المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، "عبد الله بليحق"، أن التحقيقات جارية بشأن كارثة درنة، قائلاً "لن يتم إعلان أي أسماء حتى اكتمال المعلومات، ويتم التنسيق مع النائب العام بشأن التحقيق في كارثة الإعصار".

وأضاف في تصريحات لقناة "الشرق" السعودية، أن توافد فرق الإنقاذ المتخصصة بمعدات حديثة مستمرًا، مشيرًا إلى تشكيل لجنة عليا للتعامل مع الكارثة والإشراف على المعونات.

يذكر أنه في 10 سبتمبر، وصلت العاصفة "دانيال" إلى اليابسة في ليبيا، مما أدى إلى عواصف شديدة وفيضانات مفاجئة في شمال شرقي البلاد وتسببت في أضرار جسيمة للمناطق السكنية والبنية التحتية ومقتل وفقدان آلاف الأشخاص ونزوح عشرات الآلاف.