رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دول الخليج تدعو إلى التهدئة في السودان

نشر
الأحداث في السودان
الأحداث في السودان

أعربت دول مجلس التعاون الخليجي، عن قلقها إزاء تداعيات الأزمة الحالية في السودان، مؤكدة ضرورة التهدئة، وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن على المستوى الإقليمي.

جاء ذلك في بيان مشترك لدول مجلس التعاون ألقاه المندوب الدائم لسلطنة عُمان السفير إدريس الخنجري أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي بشأن السودان ، بحسب ما ذكرته وكالة الانباء السعودية"واس".

وثمّن البيان استمرار الجهود الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لتقريب وجهات النظر وتغليب لغة الحوار بين الأطراف السودانية، وبما يسهم في تعزيز أمن واستقرار السودان، مؤكدا في الوقت نفسه وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب شعب السودان.

ودعا السفير إدريس الخنجري في هذا الشأن المجتمع الدولي إلى تلبية نداء الاستجابة الإنسانية بشكلٍ عاجل، وإلى توفير المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية لرفع المعاناة عن الشعب السوداني.

وأعلنت مصادر طبية في السودان مقتل 40 مدنيا على الأقل وأصابة العشرات في غارة جوية شُنت على سوق بجنوب الخرطوم. من جانبه أعلن الجيش السوداني مقتل 30 عنصرا من قوات الدعم السريع في اشتباكات بين الجانبين بمدينة الفاشر.

حصدت الغارات الجوية، في السودان بالخرطوم أكثر من 75 قتيلاً من المدنيين خلال ثلاثة أيام، في حين عبر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن قلقه البالغ مما وصلت إليه الأوضاع في السودان، قائلاً إن الوقت قد حان كي يوقف طرفا الصراع في السودان، الحرب ويعودا لاستئناف المحادثات السياسية.

وقالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الثلاثاء، إن غارة جوية جديدة على سوق شعبية بمحلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم تسببت في قتل وإصابة أكثر من 30 مواطناً بينهم نساء وأطفال، وذلك بعد ساعات من المجزرة الدامية التي شهدها أحد أحياء جنوب الخرطوم، راح ضحيتها 47 قتيلاً وأكثر من 70 مصاباً بعضهم في حالة خطرة.

وأظهر تسجيل فيديو مصور في موقع «فيسبوك» قتلى وجرحى في مكان الغارة الجوية التي استهدفت تجمعا لمواطنين في سوق صغيرة يطلق عليها «سوق الغنم» بمنطقة حلة كوكو بشرق النيل.

وقالت عناصر من قوات الدعم السريع التي نشرت الفيديو، إن الضربة تمت بطائرة «مسيرة» استهدفت المواطنين أثناء وجودهم بالسوق، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، وأغلبهم من الباعة المتجولين وبائعات الطعام والشاي. ولم يعلق الجيش حتى كتابة هذا التقرير على الحادثة.

ويشن الجيش السوداني ضربات جوية متكررة على منطقة شرق النيل حيث تنتشر قوات الدعم السريع بكثافة وسط المدنيين وتسيطر على الأحياء في المنطقة.

قتلى جنوب الخرطوم

ومن جهة ثانية، أفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام، بارتفاع عدد قتلى القصف الجوي للجيش السوداني، الأحد الماضي، الذي استهدف أحد الأحياء السكنية جنوب العاصمة الخرطوم، إلى 47 قتيلاً، ولا تزال هنالك إصابات خطيرة وسط ضحايا الغارة.