رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

موريتانيا تعزي ليبيا في ضحايا الفيضانات

نشر
الأمصار

أعربت حكومة موريتانيا عن خالص تعازيها ومواساتها إلى دولة ليبيا في ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق في ليبيا، مؤكدةً تضامنها الكامل معها في مواجهة هذه المحنة وآثارها.

وذكرت الحكومة الموريتانية -في بيان- أنها تلقت ببالغ الأسى أنباء الخسائر الأليمة التي سببتها السيول والفيضانات بدولة ليبيا الشقيقة، متقدمةً بأحر التعازي وأخلص المواساة للشقيقة ليبيا حكومةً وشعبًا، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.

وقد أشارت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء، نزوح ما يقرب من 20 ألف عائلة من مدينة درنة وبلغ عدد المفقودين 7 آلاف جراء الفيضانات التي ضربت المدينة.

المسماري يشكر مصر والرئيس السيسي على الدعم الكامل

صرح الناطق باسم الجيش الليبي اللواء، "أحمد المسماري"، بأن هناك أكثر من 2000 ضحية في مدينة درنة فقط نتيجة الفيضانات، شاكرًا مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم الكامل، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء.

وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي من بنغازي أن "الكثير من الطرق قطعت نهائيا نتيجة السيول التي اجتاحت المنطقة، سواء بشكل جزئي أو كلي، مثل طريق سوسة- شحات، سوسة- درنة".

وأكد أن "القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، أعلن رفع درجة الاستعداد في كل وحدات القوات المسلحة، لكن الرياح العاتية منعت استخدام القوات الجوية، فيما قدمت القوات المسلحة مساعدات للمتضررين في أماكن الإيواء، سواء بالمواد الغذائية أو الأدوية".

ولفت إلى أن "العديد من المتضررين خرجوا من الأماكن المنكوبة دون ممتلكاتهم، ومنهم من فقد أسرته كلها أو جزءا منها، وهبت جميع المدن الليبية لإرسال المساعدات للمدن المتضررة من العاصفة والسيول، وأثبتوا أن الليبيين يد واحدة أمام حدث استثنائي غير مسبوق".

وقدم المسماري الشكر إلى "دولة مصر بعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم الأشقاء الليبيين بالكامل في جميع النواحي جراء كارثة العاصفة والسيول"، مؤكدا أن "هذا هو دائما مفهومنا عن مصر بأنها سند حقيقي لكل الليبيين عند الشدائد".

هذا وأعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مساء اليوم الاثنين، أن مناطق درنة وشحات والبيضاء مناطق "منكوبة"، مطالبا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم.

وأوضح المجلس البلدي في درنة عن خروج المدينة بالكامل عن السيطرة وسط انقطاع وانهيار كامل للخدمات، ودعا إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ المدينة المنكوبة جراء السيول والأمطار.

وأحدثت العاصفة "دانيال" دمارا في البنية التحتية لبعض المناطق، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وجرف الطرق والجسور، كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة.

كما قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إنها تتابع عن كثب تطورات العاصفة، وستقدم "مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني".