رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دعم الأمن ونشر السلام.. إشادات أمريكية بجهود دولة الإمارات

نشر
الأمصار

تعد الولايات المتحدة هي الدولة الثالثة التي تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ولديها سفير مقيم في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1974.

ويتمتع البلدان بعلاقات ودية مع بعضهما البعض وأقاما علاقات قوية بين الحكومتين وزادت جودة العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات بشكل كبير نتيجة حملة التحالف بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء الاحتلال العراقي للكويت.

إشادات أمريكية بجهود دولة الإمارات

إشادات أمريكا بجهود دولة الإمارات وقيادتها في دعم أمن واستقرار العالم ونشر السلام والازدهار وتعزيز الأخوة الإنسانية وتبرز تلك الإشادات التقدير الأمريكي للدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتعزيز وترسيخ الأمن الإقليمي والسلم العالمي ومواجهة مختلف التحديات.

وتكاد لا تمر فترة قليلة إلا ويشيد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدولة الإمارات وقيادتها ويشكرها على جهودها.

 قمة مجموعة العشرين

وخلال مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأمريكي في قمة مجموعة العشرين التي تعقد في العاصمة الهندية نيودلهي على مدار يومي السبت والأحد، توجه بايدن بشكر خاص للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وفيما كانت جلسة القمة الــ18 لمجموعة العشرين تبلغ لحظاتها الأخيرة، مساء السبت، ويُعلن في القاعة عن بدء مغادرة القادة، قطع جو بايدن الحديث وطلب الكلمة.

بايدن: أود أن أشكر الشيخ محمد بن زايد

ووجه الرئيس الأمريكي أنظاره إلى رئيس دولة الإمارات، وقال: "أود أن أشكر الشيخ محمد بن زايد.. شكرا شكرا شكرا.. لا أعتقد أننا سنكون هنا لولاك".

وقبل 4 شهور، شكر الرئيس الأمريكي الإمارات على جهودها في إنجاح مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ"، الهادفة إلى مضاعفة الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية ودعمها عالمياً.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعرب بايدن عن شكره لجهود دولة الإمارات في تسهيل عودة المواطنة الأمريكية بريتني غراينر إلى الولايات المتحدة بعد إفراج السلطات الروسية عنها، إثر نجاح الوساطة الإماراتية السعودية المشتركة التي قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

لقاءات سابقة

وخلال لقاء جمعه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان 16 يوليو/تموز الماضي، أعرب الرئيس بايدن عن تقديره للقيادة الشخصية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إلغاء الحواجز وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعميق التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة.

ونوّه بأهمية دولة الإمارات كقوة للتغيير والمواطنة العالمية والازدهار، وأثنى على قيادة دولة الإمارات في تعزيز التعايش الديني وتحدي الكراهية الدينية من خلال مبادرات مثل "بيت العائلة الإبراهيمية" ومركز "هداية".

وفي 21 أغسطس/آب 2021 تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب خلاله عن شكره وتقديره للدعم والتسهيلات التي قدمتها دولة الإمارات في عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأمريكيين من أفغانستان، إضافة إلى مواطني الدول الصديقة بجانب الأفغان الذين يحملون تأشيرات هذه الدول.

مواقف عديدة تكشف تعاظم مكانة الإمارات ودورها المهم في دعم ومساندة الدول الصديقة والشقيقة، وتنسيق الجهود لمواجهة مختلف تحديات البشرية وعلى رأسها التغير المناخي.

وشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأمريكي في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الهندية نيودلهي على مدار يومي السبت والأحد.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد ناقش تلك الفكرة خلال محادثات مع إدارة بايدن قبل 6 أشهر، بحسب المحلل السياسي باراك رافيد.

مبادرة الابتكار الزراعي

وقبل 4 شهور، توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن بالشكر لدولة الإمارات على العمل المشترك مع الولايات المتحدة في إنجاح مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ" الهادفة إلى مضاعفة الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية ودعمها عالمياً.

وجاء ذلك في ختام فعاليات قمة "الابتكار الزراعي للمناخ" 10 مايو/أيار الماضي التي نظمتها وزارة الزراعة الأمريكية بالتعاون مع وزارة التغير والمناخي والبيئة في دولة الإمارات في واشنطن، وشارك فيها مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين من شركاء المبادرة من مختلف دول العالم.

"الابتكار الزراعي للمناخ" 

وتم إطلاق مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ" عام 2021 بالتعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP26 في غلاسكو عام 2021.

وخلال قمة "الابتكار الزراعي للمناخ" تم الإعلان عن زيادة التعهدات باستثمار أكثر من 13 مليار دولار في أنظمة ومشاريع الزراعية المبتكرة، بالإضافة إلى نمو شركاء المبادرة إلى أكثر من 500 منظمة حكومية وغير حكومية حول العالم.

وخلال كلمته أمام الحضور، أعرب جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ عن سعادته بالتعاون مع الإمارات في إطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ قبل عامين خلال اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26 في غلاسكو، مؤكداً أن نجاح المبادرة حتى الآن يعني الكثير.

وأشار إلى أن الزراعة تمثل نحو 33% من الانبعاثات الكربونية في العالم، ولن يستطيع العالم الوصول إلى الحياد المناخي بدون تطبيق حلول جذرية لنظم الزراعة، واصفاً تلك العملية بالمعركة التي ينبغي أن نخرج منها بحلول يتم تطبيقها على أرض الواقع لأن حياة الكثير من الناس تعتمد عليها.

ومن جهتها توجهت مريم المهيري بالشكر للرئيس الأمريكي جو بايدن على دعمه الكبير لمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، معربة عن ثقتها بقدرة المبادرة -بالتعاون مع كل الشركاء حول العالم- إلى إحداث تغيير إيجابي ملموس على مستوى الاستثمار في الابتكارات الزراعية المستدامة وتفعيل دورها في تعزيز الأمن الغذائي العالمي والحد من تداعيات التغيرات المناخية.

وقالت: "بينما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28، فإننا حريصون على الحفاظ على الزخم من خلال قيادة المناقشات حول تطوير النظم الزراعية العالمية، وسيكون تحول النظم الغذائية أحد الموضوعات الرئيسية على جدول أعمال المؤتمر العالمي، في إطار الجهود المكثفة لتحديث أنظمتنا الغذائية العالمية وتعزيز استجابتها لتحديات المناخ والأمن الغذائي والاهتمامات التغذوية في جميع أنحاء العالم".

وأضافت: "مع اقتراب COP28 نعيد تأكيد التزامنا بقضيتي التغير المناخي والأمن الغذائي، من خلال العمل معاً، يمكننا إيجاد حلول مبتكرة لتحدياتنا وخلق مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا للجميع".

وتواصل الإمارات استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأطراف بدورته الثامنة والعشرين COP28 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في مدينة إكسبو دبي، وهي القمة المعنية بمكافحة تغير المناخ، الذي يعد أكبر تحدٍّ يواجه البشرية.

استضافة الإمارات COP28 تعكس ثقة العالم بقدراتها، وقيادتها الرشيدة على قيادة العالم في التصدي للتحديات المصيرية التي يواجهها.

تقدير وامتنان

وفي 8 ديسمبر/كانون الثاني الماضي ‎أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن شكره لجهود دولة الإمارات لتسهيل عودة المواطنة الأمريكية بريتني غراينر إلى الولايات المتحدة بعد إفراج السلطات الروسية عنها.

‎وجاء ذلك في تصريح للرئيس الأمريكي عقب البيان المشترك الذي صدر عن وزارتي الخارجية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية حول نجاح الوساطة الإماراتية السعودية المشتركة التي قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.

وفي بيان حول الإفراج عن غراينر، قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، "أود التعبير عن امتناننا الشديد لشركائنا الذين ساهموا في تحقيق هذه النتيجة، وبالأخص أصدقائنا في دولة الإمارات لمساعدتهم في عملية النقل".

وخلال لقاء جمع الشيخ محمد بن زايد ال نهيان والرئيس الأمريكي على هامش قمة جدة للأمن والتنمية 16 يوليو/تموز 2022، أعرب الرئيس بايدن عن تقديره للقيادة الشخصية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إلغاء الحواجز وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعميق التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة.

ونوّه الرئيس بايدن بأهمية دولة الإمارات كقوة للتغيير والمواطنة العالمية والازدهار، وأثنى على قيادة دولة الإمارات في تعزيز التعايش الديني وتحدي الكراهية الدينية من خلال مبادرات مثل "بيت العائلة الإبراهيمية" ومركز "هداية".

وأعرب عن تقديره للدور الذي لعبته دولة الإمارات في إيصال آلاف الأطنان من الإمدادات الطبية إلى دول العالم خلال جائحة "كوفيد-19" واستجابتها لنداءات المساعدة الإنسانية أثناء الكوارث الطبيعية والنزاعات في جميع أنحاء المنطقة.

كما أشار الجانبان إلى المكانة الاستثنائية لدولة الإمارات كونها بلداً للتسامح يضم أكثر من 200 جنسية من مختلف الخلفيات الدينية والعرقية تتعايش بسلام فيما بينها، وباعتبارها الوجهة الأكثر رواجاً للشباب العربي الساعين إلى مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

ويحتفي العالم في 4 فبراير/شباط من كل عام، باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، وسط امتنان وتقدير للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تلك المبادرة التاريخية، إثر رعايته لوثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في الإمارات 4 فبراير/شباط 2019، والتي تحولت ليوم عالمي يتم الاحتفاء به دولياً.

وتجسيدا لأهداف تلك الوثيقة تم افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية في الإمارات فبراير/شباط الماضي.

جهود إنسانية

وفي 21 أغسطس/آب 2021 تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً من بايدن أعرب خلاله عن شكره وتقديره للدعم والتسهيلات التي قدمتها دولة الإمارات في عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأمريكيين من أفغانستان، إضافة إلى مواطني الدول الصديقة بجانب الأفغان الذين يحملون تأشيرات هذه الدول.

وقال الرئيس الأمريكي: "نقدر عالياً جهود دولة الإمارات الإنسانية لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأمريكيين وموظفي السفارات والأجانب الذين تم إجلاؤهم من كابول إلى دول ثالثة"، مضيفاً: "هذا الموقف يجسد الشراكة القوية والدائمة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة".