الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة تحقيق التهدئة في مخيم عين الحلوة بلبنان
صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، بأنه أصدر تعليمات مشددة بضرورة تحقيق تهدئة كاملة وشاملة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأكد عباس، في بيان عقب تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، لبحث الأحداث الجارية بمخيم عين الحلوة، ضرورة التزام الأطراف كافة بتحقيق التهدئة.
وبحسب البيان، شدد عباس على "حرصه على تحقيق هذه التهدئة، وأن يتم معالجة الأمور وفق القانون اللبناني، وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية".
وتجددت اشتباكات مسلحة في مخيم عين الحلوة أول أمس الخميس، أدت إلى جرح أكثر من 20 شخصا، إضافة إلى تسببها في أضرار بالمباني والممتلكات ونزوح عشرات العائلات إلى خارج المخيم.
لبنان: أربعة جرحى في اشتباكات بمخيم عين الحلوة
وكان المخيم شهد نهاية يوليو الماضي، اشتباكات بين عناصر من حركة "فتح" وعناصر من مجموعات إسلامية استمرت لأيام عدة، وأسفرت عن مقتل 11 شخصا وأكثر من 65 جريحا.
وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بين "حركة فتح" والمجموعات المتشددة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف.
وأفاد مصدر أمني في بيروت، بأن الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن إصابة أربعة أشخاص، بينهم إصابة خطيرة.
وأضاف أنه توازيا مع ما يجري داخل المخيم، شدّد الجيش إجراءاته المكثفة عند مختلف المداخل ومنع أي شخصٍ من الاقتراب من المخيم، في حين أبلغ عن وصول القذائف والرشقات النارية الطائشة إلى أحياء مُختلفة من مدينة صيدا.
وكانت الاشتباكات اندلعت صباحا بعد ليل شهد وقفا لإطلاق النار تخللته خروقات محدودة.
وفي وقت سابق، أكدت وسائل إعلام لبنانية، اندلاع اشتباكات مسلحة داخل مخيم عين الحلوة في لبنان بين حركة فتح وعناصر متشددة، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من العائلات الفلسطينية المقيمة داخل المخيم باتجاه مسجد الموصللي في صيدا.
ويشهد المخيم إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية، تتركّز على محور أحياء البركسات وبستان اليهودي وحي الطوارئ ومحلّة تعمير عين الحلوة الشارع التحتاني.
وأكد مصدر فلسطيني مسؤول أنّ العناصر الإسلامية المتشدّدة هي من بدأت بإطلاق النار بهدف منع القوّة الفلسطينية المشتركة من الانتشار صباح غد في تجمّع مدارس "الأونروا".
وقال المصدر إنّ هذه المجموعات تعتبر وجودها في هذا التجمّع بمثابة خط الدفاع الأول عن تواجدها في أزقة وشوارع مخيم الطوارئ ومحلّة تعمير عين الحلوة التحتاني.
كما أكد المصدر أنّ حركة "فتح" والقوى في "هيئة العمل الفلسطيني" المشترك ليست في وارد فتح أيّ معركة مع المتشدّدين بهدف توقيف المتّهمين بجريمة اغتيال العرموشي ومرافقيه الأربعة.