رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا: جنود ينهون حياة 24 مدنيًا خلال عمليات تفتيش المنازل

نشر
الأمصار

قال 6 سكان محليين، إن جنود من إثيوبيا قتلوا نحو 24 مدنيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في منطقة أمهرة، خلال عمليات تفتيش من منزل إلى منزل؛ بعد تعرضهم لهجوم من قبل رجال الميليشيات الذين يقاتلون القوات الفيدرالية منذ أكثر من شهر.

ولم يستجب المتحدثون باسم قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، والحكومة الفيدرالية، ورئيس الوزراء أبي أحمد، لطلبات “رويترز” للتعليق على الحادث، اليوم الجمعة.

وقال سكان لـ"رويترز": إن الضحايا في بلدة ماجيتي بينهم أطفال ومسنون، ولم يكن أي منهم منخرطا في الميليشيا.

وأضاف أحد السكان: أنه رأى الجنود يقتلون شقيقه، بينما قال الآخرون، إنهم سمعوا طلقات نارية في أثناء استمرار عمليات التفتيش، وأخبرهم جيرانهم بعد ذلك، كيف تم تنفيذ عمليات القتل.

التحقيق من أقوال الضحايا 

ولم تتمكن “رويترز” من التحقق بشكل مستقل من وصف السكان للأحداث، كما لم تعلق الحكومة علنًا على المزاعم بأن قواتها ارتكبت انتهاكات منذ اندلاع الصراع في أمهرة، أواخر يوليو، وذكرت، خلال صراع سابق في منطقة تيجراي المجاورة، أن قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية تحترم حقوق الإنسان.

وقال سكان ماجيتي في مقابلات هاتفية إن مقاتلين من ميليشيا فانو هاجموا موقعا لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية في البلدة، في وقت مبكر من يوم الأحد، وإن القتال بين الجانبين استمر بضع ساعات، وأضافوا أن الجنود بدأوا عمليات التفتيش بعد أن هدأت الاشتباكات.

وأضاف السكان- ومن بينهم قسيسان في الكنائس التي دُفن فيها العديد من الضحايا- إن 29 أو 30 شخصاً قتلوا، وقال 3 منهم: إن 3 من الضحايا قُتلوا جراء القصف، ويُعتقد أن 3 آخرين قتلوا على أيدي مدنيين من مجتمع عرقي منافس جاءوا إلى ماجيتي لدعم الجيش.

وقال حزب إينات المعارض في إثيوبيا في بيان يوم الثلاثاء إن الجنود قتلوا "بلا رحمة" 29 مدنيا في عمليات تفتيش من منزل إلى منزل في ماجيتي يوم الأحد.

ولفت أحد السكان الذين أجرت “رويترز” مقابلات معهم، إلى أنه رأى شقيقه البالغ من العمر 62 عاما يقتل بعد أن اقتحم ثمانية أو تسعة جنود يرتدون زي قوات الدفاع الوطنية منزلهم السكني.

واندلع القتال في أمهرة بسبب شكاوى بين كثيرين في المنطقة من أن السلطات الفيدرالية تحاول تقويض أمن المنطقة، وهو ما تنفيه الحكومة.

وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن 183 شخصا على الأقل قتلوا في صراع أمهرة حتى الآن، ودعت جميع الأطراف إلى وقف أعمال القتل وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.

وكان من الصعب تأكيد العديد من الحوادث المبلغ عنها بسبب انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء أمهرة منذ الأيام الأولى للصراع.

واندلع القتال بعد 9 أشهر من اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية استمرت عامين في منطقة تيجراي المجاورة، وقالت الأمم المتحدة إن جميع أطراف الصراع ارتكبت انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب.

واستولى مقاتلو فانو- الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الإثيوبي في حرب تيجراي قبل توتر العلاقات- على بلدات رئيسية في بداية الصراع الحالي، قبل أن تطردهم القوات الفيدرالية، واستمرت الاشتباكات في المناطق النائية.