رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حميدتي: لن نوقف التفاوض ونريد وقفًا شاملًا للحرب في السودان

نشر
حميدتي
حميدتي

حمّل نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، عبد الرحيم حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الخميس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وفلول النظام السابق مسؤولية فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو 2019، كما شدّد على عدم رغبته في إطالة الحرب المتواصلة منذ عدة أشهر، وفقا لتصريحاته لقناة "سكاي نيوز عربية".

أول تعليق من حميدتي بعد فرض مرسوم حل قوات الدعم السريع

وقال حميدتي في أول حوار له بعد العقوبات التي فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية ومرسوم حل "الدعم السريع": إن قرار العقوبات مجحف، وبنى على معلومات مأخوذة من جهات ضد قوات الدعم السريع، مؤكدًا الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت، أمس الأربعاء، فرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وفي أعقاب ذلك أيضا، أصدر عبد الفتاح البرهان، مرسوما دستوريا يقضي بحل قوات الدعم السريع.

وأضاف دقلو: "قرار الخزانة الأميركية ليس في محله ولا يهمنا أصلا. وأنا جاهز للعدالة وجاهز للتحقيق، وأن البرهان هو السبب الأساسي في الفتن، وسعينا بشدة لمنع نشوب حرب بين القبائل.

وتابع حميدتي: “نحن نعرف والقبائل تعرف أيضا أن هناك طرفا يقدم السلاح والمال ليتقاتل الناس فيما بينهم، والحديث هنا عن نظام البشير، وعلى رأسهم البرهان”.

وشدد على أن البرهان لا يملك شرعية، وخرج بأعجوبة من القيادة العامة، وأن البرهان يعرفني جيدا، وأنا أكثر شخص يعرف خططه، لذلك هو يستهدفني.

وأوضح: “حاولنا خلال السنوات الماضية ألا ندخل في معركة مع القوات المسلحة”.
واستطرد قائلًا إن إقالة حمدوك كانت انقلابا من البرهان، وهو المسؤول عن فض اعتصام القيادة العامة، وأن كل ما حدث في فض الاعتصام كان مخططا له من البرهان ومجموعته وفلول النظام السابق، ونحن اعتقلنا كل من قتل المتظاهرين وسلمناهم له، لكنه أطلق سراحهم.

وأن الاتفاق الإطاري هو أقل من طموحات الشعب السوداني، ويرفضه البرهان لأن الاتفاق يبعد الإسلاميين والإرهابيين و"الفلول" عن السلطة.


وقال: "لم نكن جاهزين عندما بدأت الحرب، لأننا تفاجأنا بها.. ولكن ربنا وفقنا لاستلام كل مخازن "الفلول" وبعض مخازن القوات المسلحة.. مخازن ثقيلة جدا فيها كل أنواع الأسلحة والإمدادات، التي يمكن أن نقاتل بها لمدة 20 سنة"، موضحا "لا تأتينا أي أسلحة من خارج السودان، والعالم كله يعرف هذه التفاصيل.

وأضاف نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان: “قدمنا رؤيتنا، ونحن جاهزون لأي حل يوقف الحرب، لأننا نعرف معاناة الشعب السوداني”، مؤكدًا لا نريد إطالة هذه الحرب.. نريد حلا جذريا لهذه الأزمة.
البقاء أم الهروب: قصة مدنيين في مناطق الحروب