رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

النيجر.. المجلس العسكري يدرس مُبادرة الرئيس الجزائري

نشر
تبون
تبون

أثنى رئيس الوزراء المعين من طرف المجلس العسكري الحاكم في النيجر "علي الأمين زين"، على تحركات الدبلوماسية الجزائرية لإبعاد فتيل الحرب وإنهاء الأزمة المحيقة بالبلاد، حسبما أفادت صحيفة "الشروق" الجزائرية، اليوم الأربعاء.

وفي مؤتمر صحفي، علق علي الأمين زين على المبادرة الجزائرية التي قدمها الرئيس عبد المجيد تبون للأزمة في النيجر قائلا: "المجلس العسكري سيدرس بعناية المبادرة الجزائرية، ويرد عليها في الوقت المناسب"، حيث تندرج هذه المبادرة في إطار رؤية تضمن احترام مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، وتحقق التفاف الجميع حول الخيار السلمي بعيدا عن أي تدخل عسكري، حسب "الشروق".

وبينت "الشروق" أن المبادرة الجزائرية تشمل  6 محاور أبرزها: "

تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية.
تحديد فترة زمنية مدتها 6 أشهر لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر عبر معاودة العمل السياسي في إطار دولة الحق والقانون.
الترتيبات السياسية للخروج من الأزمة".

وفي هذا الصدد، التقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، سفيرة نيجيريا التي تترأس بلادها حاليا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، وكذا مجموعة من سفراء الدول الأعضاء في المنظمة، شملت كلا من السنغال وساحل العاج وغينيا بيساو، حيث سلمهم نسخا من مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، وأمدهم بشروحات حول أهم عناصرها ومرتكزاتها وأهدافها.

وأكد عطاف رغبة الجزائر في العمل بالتنسيق التام مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتعزيز فرص الحل السياسي السلمي للأزمة في النيجر واستبعاد أخطار اللجوء لاستعمال القوة، بما يحفظ السلم والأمن والاستقرار في النيجر وفي المنطقة برمتها.

الجزائر: مُبادرة حل الأزمة بالنيجر ترتكز على رفض التدخل الأجنبي

قال رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، إن بلاده لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية ولا تتدخل في شؤون غيرها من الدول، مُشيرًا إلى أن مبادرة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لحل الأزمة في النيجر ترتكز على رفض التدخل الأجنبي، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية العادية 2023-2024، بحضور رئيس الحكومة أيمن عبد الرحمن.

كما جدد رئيس مجلس الأمة "تمسك الجزائر بمبدأ عدم السماح بالتدخل في شؤونها الداخلية وهو نفس الأسلوب الذي انتهجته للخروج  من أزمة الإرهاب في التسعينات والتي طوى الشعب صفحتها من خلال الاستفتاء على المصالحة الوطنية".

وأكد قوجيل أن "الدبلوماسية البرلمانية تحتاج إلى تنسيق أكبر لتعزيز دورها وتحقيق التكامل مع الدبلوماسية الرسمية بما يتماشى مع سياسة الجزائر في تعاملها مع الجميع انطلاقا من تمسكها بمبدأ عدم الانحياز بالرغم من الظروف والمتغيرات الدولية".