رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب يتصدر قائمة أكبر مصدري التوت الأزرق للإمارات

نشر
الأمصار

أزاح المغرب جنوب إفريقيا من قائمة أكبر مصدري التوت الأزرق إلى الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت من أكبر مستهلكي هذه الفاكهة عبر العالم.

وبحسب تقرير صادر عن منصة "إيست فروت"، فإن المغرب لم يصدر كميات كبيرة من التوت الأزرق إلى الإمارات العربية المتحدة في السابق، لكنه في الآونة الأخيرة، وبفعل بحثه المستمر عن أسواق جديدة غير أوروبا، نجح في تصدر قائمة الموردين لهذه الفاكهة إلى السوق الإماراتية في ظرف قياسي.

ووفقا للتقرير، فإن المغرب شحن في شهر مايو من عامي 2020 و2021 فقط 211 طنا من التوت الأزرق إلى الإمارات، قبل أن تزيد الكمية بشكل قياسي في مايو من العامين الجاري والمنصرم لتصل إلى 982 طنا.

قيمة صادرات المغرب من التوت الأزرق

وأبرز التقرير أن قيمة الصادرات المغربية الحالية من التوت الأزرق الموجه إلى الإمارات العربية المتحدة بلغت قيمتها الإجمالية 6.3 ملايين دولار.

ولفت التقرير إلى أن المغرب لم يكن من بين أكبر مصدري التوت الأزرق إلى الإمارات في السابق، حيث كانت هولندا والولايات المتحدة الأمريكية ثم إسبانيا من الموردين الأساسيين لهذه الفاكهة، قبل أن تأتي جنوب إفريقيا وتتصدر القائمة لوقت طويل، مشكلة بذلك ثلث إجمالي الواردات.

وأوضح التقرير أن السنة الحالية شكلت ارتفاعا ملحوظا من الصادرات المغربية من التوت الأزرق نحو الإمارات، بعدما كانت تمثل فقط نسبة 2.6 في المائة سابقا من إجمالي واردات أبوظبي، قبل أن تصل إلى 36 في المائة سنة 2022، ثم 80 في المائة في فبراير من السنة الجارية.

وأشار التقرير إلى أن المغرب وجنوب إفريقيا لا يتنافسان إطلاقا حول صادرات التوت الأزرق إلى الإمارات، حيث يصدر المغرب التوت الأزرق إلى الإمارات في الفترة بين يناير ويونيو، في وقت يتم اللجوء فيه إلى جنوب إفريقيا في الفترة بين يوليوز وديسمبر، ما يجعل الإمدادات متوفرة على طول العام لدى المستهلكين الإماراتيين.

ووفقا للتقرير، فإن صادرات التوت جعلت المغرب من أكبر المصدرين عبر العالم، محتلا بذلك المرتبة السابعة عالميا سنة 2022، الرابعة في صنف التوت المزروع، متجاوزا الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصل عائدات التوت المغربي إلى 315 مليون دولار بين سنتي 2022 و2023، في وقت ما تزال فيه الطماطم أهم الصادرات المغربية من الخضروات والفواكه، فضلا عن أن السوق الأوروبية أولى وجهات هذه الصادرات، غير أن التوجه الحالي لدى المزارعين المغاربة هو البحث عن أسواق جديدة ووقف الاعتماد على القارة العجوز.