رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بالتزامن مع حظر التجول.. اشتباكات متفرقة في 3 قرى شرق سوريا

نشر
الأمصار

تدور اشتباكات متقطعة، السبت، في قرى شرق سورية بالتزامن مع فرض قوات سوريا الديمقراطية لحظر تجول في المنطقة على خلفية تصعيد مستمر منذ أيام مع مقاتلين محليين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اندلعت بداية الأسبوع اشتباكات في بضع قرى في ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي تحالف فصائل كردية وغربية يقوده المقاتلون الأكراد ومدعوم أميركيًا، لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، بحسب «فرانس برس».

ودفع ذلك مقاتلون محليون موالون للقيادي الموقوف منذ أسبوع إلى شن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية سرعان ما تطورت إلى اشتباكات، وفق المرصد. وبعد أسبوع من التوتر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية حظرًا للتجول في المنطقة ابتداء من السبت ولمدة 48 ساعة.

مواجهات متقطعة في ثلاث قرى
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «الهدوء يسيطر إلى حد كبير مع تراجع حدّة الاشتباكات السبت بالتزامن مع حظر التجول»، مشيرًا إلى «مواجهات متقطعة في ثلاث قرى».

وأسفرت الاشتباكات منذ نحو أسبوع عن مقتل 48 مقاتلًا من الطرفين وستة مدنيين. وتُعد محافظة دير الزور ذات غالبية عظمى عربية، وتنتشر فيها عشرات العشائر العربية. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة، فيما تتمركز قوات النظام ومقاتلون موالون لها ومجموعات موالية لإيران على الضفة الغربية.

وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطق سيطرتها، عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة التخفيف من الحساسية العربية - الكردية.

خلاف بين قسد وعشائر المنطقة 
ونددت قوات سوريا الديمقراطية في بيان السبت بـ«دعايات متعمدة تحاول إظهار أن ما يجري على أرض الواقع هو حرب ما بين قواتنا والعشائر العربية». وأكدت أن هذا هدفه «خلق الفتنة».  وأضافت «على عكس ما يقال ليس هناك أي خلاف بين قسد وعشائر المنطقة ونحن على تواصل دائم معهم».

اشتباكات مع عناصر تابعة للنظام

وقال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي لـ«فرانس برس» إن ما يحصل هو «اشتباكات مع عناصر تابعة للنظام وبعض المستفيدين» من القيادي المعزول.

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية القيادي بـ«ارتكاب العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية»، وأخرى «جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات، وسوء إدارته للوضع الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا داعش». وزاد التوتر خلال اليومين الماضيين على خلفية عبور مقاتلين موالين للنظام نهر الفرات باتجاه مناطق الاشتباكات، وفق المرصد.

شكلت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من واشنطن التي تنشر مئات العناصر في مناطق سيطرتها، رأس حربة في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقد أعلنت في مارس 2019، القضاء على «خلافته» بعد السيطرة على آخر معاقله في قرية الباغوز في أقصى شرق دير الزور.  ودعت السفارة الأميركية في دمشق الجمعة «جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلميًا».