رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مُقاتلات تركية تُهاجم مواقع لحزب العمال الكردستاني في السليمانية بالعراق

نشر
مُقاتلات تركية
مُقاتلات تركية

هاجمت مقاتلات تركية، مقرات حزب العمال الكردستاني التركي في السليمانية بالعراق، وذلك بالتزامن مع قصف أمريكي لقسد في سوريا، حسبما أفادت تقارير صحفية، اليوم الجمعة.

وفي وقت سابق، أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق مقتل ثلاثة من عناصر حزب العمال الكردستاني في غارة بطائرة مسيّرة تابعة لـ “الجيش التركي”.

وشهدت المنطقة المتمتعة بحكم ذاتي والمتاخمة لتركيا منذ الأحد غارات مكثّفة بطائرات مسيّرة على حزب العمال الكردستاني التركي، نسبتها سلطات الإقليم إلى أنقرة.

عمليات عسكرية برية وجوية 

ونادرًا ما يعلق الجيش التركي على ضرباته في العراق، لكنه ينفذ بانتظام عمليات عسكرية برية وجوية ضد المقاتلين الأكراد في شمال البلد المجاور.

وأورد جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق في بيان “استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي مركبة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بالقرب من منطقة نالباريز” في قضاء بنجوين بمحافظة السليمانية على الطريق المؤدي للحدود مع إيران.

وأضاف أن الغارة أدت إلى “مقتل مسؤول كبير في حزب العمال الكردستاني ومقاتل سائق السيارة”.

وأكد هذه الحصيلة لفرانس برس مدير ناحية نالباريز هيمن إبراهيم.

وهذا رابع قصف في كردستان العراق يستهدف نشطاء من حزب العمال الكردستاني منذ الأحد، وقُتل في مجموع العمليات ستة أشخاص.

تقيم أنقرة عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق منذ 25 عاما لمحاربة حزب العمال الكردستاني الذي له أيضا قواعد خلفية في الإقليم.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل ستة جنود أتراك خلال اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني شمال العراق.

منذ فترة طويلة، تُتهم بغداد وأربيل بإشاحة النظر عن القصف التركي للحفاظ على التحالف الاستراتيجي مع أنقرة، الشريك التجاري الأساسي. رغم ذلك، تصدر بيانات رسمية عراقية بانتظام للتنديد بانتهاك السيادة العراقية وانعكاسات ذلك على المدنيين.

وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أعلن في 25 تموز/يوليو عن “زيارة مرتقبة” للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العراق، لكن لم يكشف حتى الآن موعدها المحدد.

النزاع بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني

ويجد شمال العراق منذ عقود نفسه تحت مرمى نيران النزاع بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً "إرهابياً". 

وتقيم أنقرة منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة  متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركز كذلك في مخيمات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.

وأواخر مايو، قتل بقصف تركي في سنجار ثلاثة مقاتلين إيزيديين من "وحدات حماية سنجار"، وهي مجموعة مسلحة لمقاتلين إيزيديين، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. ووقع قصف مماثل في فبراير ومارس.