رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق.. مشروع "طريق التنمية" نافذة لتعزيز آليات الاقتصاد والتعاون مع دول الجوار

نشر
الأمصار

يوم تلو الآخر، تتزايد الآمال المعقودة داخل العراق، لتدشين مشروع طريق التنمية، الذي يُعد نقلة نوعية كبرى في تحقيق الانتعاش الاقتصادي والصناعي العراقي، فضلًا عن تعزيز فرص الشراكة مع دول الجوار.

 

 

وسبق أن ثمن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، التفاعل التركي الجادّ مع مشروع طريق التنمية.

 

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل صباح اليوم، وزير التجارة التركي عمر بولات، والوفد المرافق له"، مبيناً أن "اللقاء شهد استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توسعة الشراكة الاقتصادية والتعاون في مختلف المجالات".

 

وأكد السوداني خلال اللقاء، "أهمية تعزيز التعاون بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية طويلة"، مثمناً "التفاعل التركي الجادّ مع مشروع طريق التنمية".

 

وأوضح أن "السياسة التي تتبعها الحكومة في تنمية العلاقات الاقتصادية، وأن العراق، بما يمتلكه من موارد بشرية وطبيعية، قادر على أن يكون نقطة تواصل، ومنطقة تنمية وشراكة لجميع دول الجوار"، لافتاً إلى "أهمية تبادل الزيارات بين العراق وتركيا بما يعكس رغبة الطرفين في تطوير العلاقات على مختلف الصعد".

ومن جانبه، نقل الوزير التركي تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السوداني، مؤكداً "جدية وحرص الحكومة التركية في دعم مشروع طريق التنمية، الذي تعدّه مساراً مهماً للتجارة العالمية، فضلاً عن أهميته للتجارة بين العراق وتركيا".

 

وسابقًا، وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "طريق التنمية ليس حديثاً إعلامياً بل هو مشروع كبير وقائم"، مبينا أن "المشروع يبدأ من ميناء الفاو ثم تتبعه مدينة صناعية هي الأكبر بالشرق الأوسط ثم مدينة سكنية قريبة من الميناء".

وأضاف، أن "توجه الحكومة يتضمن خلق شراكات اقتصادية مع دول المنطقة لتعزيز العلاقات وتدعيم الاستقرار وتحقيق المنفعة"، مشيرا الى أن "شركة دايو تنفذ 5 مشاريع في ميناء الفاو وخطة العمل تسير وفقاً للمتفق عليه".

وأكد أن "الاتحاد الأوروبي والصين أرسلوا رسائل مهمة حول طريق التنمية وأبدوا استعدادهم للمشاركة".

ولفت رئيس الوزراء من جانب آخر خلال حديثه عن ملف السكن أن "شراكتنا مع القطاع الخاص تركز على تمكين المستثمر لتنفيذ مشروعه".

وتابع أنه "من دون القطاع الخاص وشركات التطوير العقاري لن نتمكن من حل أزمة السكن"، موضحا أن "الطرق والبنى التحتية من أهم أركان حل أزمة السكن، ويجب أن تتدخل الحكومة في تسعيرة الوحدات السكنية".

 

العراق.. وزير النقل: طريق التنمية إضافة نوعية لاقتصادات جميع بلدان المنطقة

 

من ناحيته، أكد وزير النقل في العراق رزاق محيبس السعداوي، الثلاثاء، أن طريق التنمية بين العراق وتركيا هو أكبر مشروع في الشرق الأوسط بين دولتين.

 

يأتي ذلك بعد لقاء السعداوي، في قصر الضيافة ببغداد، وزير التجارة التركي عمر بولات والوفد المرافق له المتمثل بنائب الوزير مصطفى تورجو، والسفير التركي لدى بغداد علي رضا كوناي، ورئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية ورئيس اتحاد المقاولين وممثلي اتحاد المصدرين والشركات الخاصة وهيئة العلاقات الخارجية التركية، لبحث العلاقات الثنائية، بينما حضر الاجتماع إلى جانب الوزير كلٌّ من وكيل الوزارة للشؤون الفنية طالب بايش ومدير عام السكك الحديد يونس خالد جواد ومدير عام النقل البري مرتضي الشحماني".

 

وأضافت، أن" الاجتماع الذي عقد في قصر الضيافة وسط العاصمة بغداد، استعرض مشاريع النقل بين بغداد وأنقرة، فيما نبّه الجانبان بالعلاقات العراقية التركية، فيما أكد معالي الوزير حرص الحكومة العراقية على تعزيز تلك العلاقات".

 

وقال السعداوي، بحسب البيان، إن" طريق التنمية بين العراق وتركيا هو أكبر مشروع في الشرق الأوسط بين دولتين؛ بسبب الموقع الاستراتيجي للدولتين، الذي نعمل على استثماره لصالح شعبينا وشعوب المنطقة والعالم"، مؤكدا، أن" قطاع النقل يشكل أحد أبرز أدوات التنمية الاقتصادية، وبالتالي فإن طريق التنمية يشكل إضافة نوعية لاقتصادات جميع بلدان المنطقة، لا سيما العراق وتركيا".

 

بدوره، أكد وزير التجارة التركي، أن" زيارته ومن قبلها زيارة وزير خارجية بلاده إلى بغداد، تندرج في إطار التحضير للزيارة المرتقبة التي يعتزم إجراءها الرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان إلى العراق، مؤكدا أن ذلك يعكس ازدهار العلاقات بين الدولتين".

وأضاف بولات، أن"العراق يحظى بمكانة مهمة لدى تركيا، مؤكدا حرص حكومة بلاده على تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي بين البلدين، مؤشرا تقدما ملحوظا في إطار التبادل التجاري وقطاع السياحة".

 

وعرج الوزير التركي على طريق التنمية الذي وصفه بأنه من أهم مشاريع النقل، مشيرا، إلى أن" الحكومة التركية تولي هذا المشروع أهمية كبيرة كونه يربط الخليج بأوروبا".

 

وأكد، أن" تركيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم للمشروع والعمل والشروع في إنشاء مشاريع البنية الفوقية والتحتية المرتبطة بالجانب التركي، الخاصة بالطريق، معربا عن أمله بفتح منفذ فيشخابور لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين".

 

ولفتت وزارة النقل في بيانها، إلى أن" الاجتماع شهد مداخلات وطروحات لعدد المشاركين في الاجتماع من كلا الجانبين، أغنت النقاشات التي تركزت حول مشاريع النقل بين البلدين".

 

وأوضحت، أن" وزير التجارة التركي هنأ العراق على انضمامه إلى الاتفاقية الدولية للنقل البري العابر (TiR)، التي تنظم عمليات النقل الدولية، التي تقام عبر الطريق البري".