رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عبر طائرة مسيرة.. كواليس استهداف قناة فضائية بمناطق شمال شرقى سوريا

نشر
الأمصار

لا تتوقف ملاحقات الصحفيين في العالم، ومنها أساليب الإحتلال التركي بمناطق شمال شرقى سوريا ، ولكن تلك المرة تفاجئ أنقرة بطريقة جديدة لاستهداف الصحفيين عبر الطائرات المسيرة لتقوم بالهجوم على سيارة تابعة لقناة جين تي في، أسفر عن استشهاد نجم الدين فيصل وإصابة مراسلة الفضائية دليلة عكيد بجروح.

حادث مروع

وأصدر اتحاد إعلام المرأة YRJ بياناً بصدد الهجوم الذي نفذه الاحتلال التركي وستهدف سيارة تابعة لفضائية Jin TV.

"تكشف مرة أخرى للعيان، حقيقة سياسات دولة الاحتلال التركي المعادية لنهج حرية المرأة التي أثبتت قدراتها ودورها في ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا التي تعرف بثورة المرأة،  عبر شن هجمات وارتكاب جرائم للنيل من المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات خيرة أبناء وبنات شمال وشرق سوريا.

إذ أن استهداف الاحتلال التركي اليوم الأحد لسيارة تابعة لفضائية JIN TV،  بواسطة طائرة مسيّرة أسفرت عن استشهاد أحد العاملين في الفضائية نجم الدين فيصل وإصابة مراسلة الفضائية دليلة عكيد بجروح، يكشف حقيقة الاحتلال التركي الساعي للنيل من منجزات المرأة.

إننا في اتحاد إعلام المرأة(YRJ) ندين ونستنكر هذا الهجوم،  ونتقدم في الوقت نفسه بالعزاء لذوي الشهيد نجم الدين فيصل ونتمنى الشفاء العاجل لزميلتنا دليلة.

كما إننا نجدد عهدنا أمام كافة الصحفيين والصحيفات اللواتي ضحين بأرواحهن في سبيل إظهار صوت الحقيقة، بمتابعة مسيرتهن حتى تحقيق أهدافهن والتشهير بجميع جرائم الاحتلال التركي التي ترتكب بحق شعب شمال وشرق سوريا.

وندعو كافة الوسائل الإعلامية إلى إيصال ما يرتكبه الاحتلال التركي من مجازر وإبادات بحق اهالي شمال وشرق سوريا للعالم أجمع،  حتى يتم محاسبته على جرائمه."

عمل إرهابي

بينما كشف أحمد العميد، مدرب الصحافة الحربية وإدارة المخاطر بنقابة الصحفيين المصريين، أنه يندد بعمليات القتل العمد للصحفيين العاملين فى مناطق شمال شرقى سوريا وفى كل بقعة فى العالم، وأى استهداف للصحفيين أو العاملين فى مجال الإعلام هو بمثابة عمل إرهابي يدينه القانون الدولي الإنساني وتدينه المبادئ الأخلاقية والإنسانية، إن الصحفيين والإعلاميين فى مناطق النزاع المسلح يكونوا مُعرضين للخطر الطبيعي بمناطق الصراع من قذائف وعمليات انتحارية للإرهابيين وغيرها من مخاطر الحرب، مبيناً أنه يكافح في تدريب وتعليم الصحفيين على تجنب المخاطر الطبيعية التى يفرضها واقع الحرب أو تفرضها المعارك والجبهات، ومضى سنوات فى جمع حوادث الصحفيين وتحليلها وتفسيرها ووضع منهج لكيفية تجنبها فى المستقبل لأجل استمرار الرسالة السامية والإنسانية لمهنة الصحافة فى نقل الحقائق، لكن الاستهداف بالطائرات المسيرة هو من العمليات التى لا نستطيع بسهولة أن نضع لها خطط وتدريبات لتجنبها.

طريقة مبتكرة

وأكد العميد، أنه لاحظ تطور عمليات استهداف الصحفيين على مدار السنوات الماضية، ما بين زرع الألغام على طرقات للصحفيين وما بين زرع قنابل لاصقة على سياراتهم، وهو ما طور لأجله مناهج حماية الصحفيين لتعليمهم وتدريبهم تجنب مثل هذه الاستهدافات كعمل وقائي، ولكن الآن يفاجئ الاحتلال التركي  في مناطق شمال شرقى سوريا  بطريقة أكثر تعقيداً فى الاستهداف وهى باستخدام طائرات مسيرة، وهو تطور خطير وبالغ الصعوبة فى طرق استهداف الصحفيين.

وأضاف مدرب الصحافة الحربية وإدارة المخاطر بنقابة الصحفيين المصريين، أنه ستحتاج عملية إيجاد طرق لتجنب مثل هذه العمليات التي حدثت في مناطق شمال شرقى سوريا  أو اتخاذ تدابير وقائية من وقوعها أو تكرارها وقتاً طويلاً، لكنه منذ الوهلة الأولي يرى صعوبة بالغة فى التعامل مع هذا التطور المخيف فى استهداف الصحفيين، لكن ليس لديه شيئا سوى أن تضم هذه الطريقة الحديثة والخطيرة ضمن الطرق الإرهابية لاستهداف الصحفيين والبحث عن مهارات تجنبها أو الوقاية منها أو تضليلها، ضمن التدريبات التى تقدم لمراسلي الحروب.

خرق للقانون الدولي

وبين العميد، انه بلا شك إن  العملية المنفذة في مناطق شمال شرقى سوريا  هى إرهابية لأن القانون الدولي ينص على حماية الصحفيين من كل أشكال الهجوم المتعمد طالما يمارسون عملهم حتى لو رافقوا القوات العسكرية دون أن يكونوا جزءاً منها، كما يؤمن لهم الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة فى الأعمال العدائية.