رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا: فتح الطرق ورجوع الحياة لطبيعتها في جميع أماكن الاشتباكات بطرابلس

نشر
ليبيا
ليبيا

أعلنت شركة الخدمات العامة طرابلس في ليبيا، فتح الطرق ورجوع الحياة لطبيعتها في جميع أماكن الاشتباكات، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم السبت.

وقالت منصة «حكومة ليبيا»، في منشور بحسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «شركة الخدمات العامة تؤكد اكتمال أعمال التنظيف وفتح الطرق ورجوع الحياة لطبيعتها في جميع أماكن الاشتباكات».

ووقعت اشتباكات في طرابلس، الإثنين الماضي، بين جهاز «الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب» و«اللواء 444 قتال»، بعد احتجاز آمر لواء «444»، العقيد محمود حمزة، خلال وجوده في مطار معيتيقة، قبل أن يجرى الإعلان، مساء الثلاثاء، تسليم حمزة إلى «جهة محايدة» بإشراف المجلس الاجتماعي في سوق الجمعة والنواحي الأربعة، ثم مساء الأربعاء قالت مصادر لـ«بوابة الوسط» إن حمزة جرى إطلاقه.

وأدت الاشتباكات إلى 50 قتيلًا و146 مصابين، حسبما أكد المكتب الإعلامي لمركز طب الطوارئ والدعم في تصريحات إلى «بوابة الوسط» مساء الأربعاء.

من جانبها أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، الجمعة، تسيير دوريات أمنية ثابتة ومتحركة لتعزيز الأمن داخل العاصمة طرابلس، ودعم الأجهزة الأمنية الأخرى للمحافظة على الأمن.

وقالت الوزارة في بيان، إن تسيير هذه الدوريات يأتي تنفيذاً للخطة الأمنية الصادرة عن مديرية أمن طرابلس.

من ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية الليبية بأقصى عبارات الإدانة والرفض بشكل قاطع حرق أحد المتطرفين لنسخة من القرآن الكريم أمام مقر سفارة دولة ليبيا لدى الدنمارك.

كما أكدت الخارجية الليبية على تحميل السلطات الدنماركية المسؤولية السياسية لإضرارها بالعلاقات بين البلدين والسماح باستفزاز الشعب الليبي وكافة المسلمين حول العالم عبر استمرار تجاهلها لجرائم الكراهية والتحريض التي يقوم بها متطرفين إرهابيين بغرض الإساءة للدين الإسلامي والمسلمين.

وشددت الخارجية على أن ليبيا لا يمكن لها القبول بإدعاءات أن هذا العمل الجبان يُعد من ضمن أدوات التعبير عن الرأي، محذرة من مغبة السماح مرة أخرى بأنشطة معادية واستفزازية لمشاعر ومقدسات المسلمين حول العالم.

وأضافت الخارجية أن استفزاز المسلمين من أمام مقر سفارة دولة ليبيا بكوبنهاجن،و تكرار السماح بهذه الجريمة، سيدفع ليبيا لإعادة النظر في جدوى استمرار العلاقات الدبلوماسية والتعاون مع الدنمارك.

حرق المصحف في الدنمارك

و في حادثة مماثلة، قد أقدما شخصان على حرق نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية لدى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، في الـ23 من يوليو الماضي، مما زاد احتمال تدهور العلاقات بين البلدين.

ندد العراق بحرق مصحف أمام سفارته لدى كوبنهاغن، وقال إن الطاقم الدبلوماسي لبعثة الدنمارك في بغداد غادر البلاد بعد احتجاجات هناك، لكن كوبنهاغن قالت إنها "لم تنسحب من العراق".

ودانت الخارجية العراقية، عملية حرق جديدة للمصحف أمام سفارة العراق لدى الدنمارك، بعد فعل مماثل نظمته حركة يمينية متطرفة.