رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجفاف يجبر تونس على استيراد 95% من احتياجاتها من الحبوب

نشر
الأمصار

كشف مسؤولون في الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إن تونس ستكون مضطرة لاستيراد أكثر من 95 بالمئة من احتياجاتها من الحبوب هذا العام.

وشدد المسؤولون على أن أزمة الجفاف ونقص مياه الري أثرت على الزراعات الكبرى خاصة الحبوب، ما تسبب في أزمة ندرة الحبوب ومشتقاتها في تونس.

ويعاني المزارع من ندرة الموارد حيث لم يبقى أمامه سوى كمية متواضعة من الحبوب لاستعمالها كبذور للموسم الزراعي المقبل، فالبكاد تمكن حسن من حصاد سنابله لهذا العام من قمح وشعير.

فقد شهدت تونس تراجعا حادا في محاصيل الحبوب، إذ لم تتجاوز 5 بالمئة من حاجيات البلاد، وتراجع يعود لأسباب عديدة.

وبحسب ما ذكره حسن الشتيوي وهو مزارع تونسي : "الأسباب أساسا هي الجفاف. وليس لدينا موارد مائية، فنحن كفلاحين وفي المناطق المسقية على الأقل كان هناك إمكانية إنتاج البذور المحلية ونعول على اكتفائنا الذاتي"،  وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز عربية".

وأوضح المزارع التونسي: " الماء مقطوع عن هذه المنطقة منذ ألفين وخمسة عشر، والدولة تقدم القليل من الماء للأشجار، وما تبقى لا نملك له بذورا سواء للقرعيات أو الحشائش أو الحبوب".

تراجع محصول تونس من القمح 60% هذا العام ليصل إلى 250 ألف طن


قالت وزارة الزراعة التونسية، إن محصول البلاد من القمح تراجع هذا العام 60 بالمئة إلى 250 ألف طن بسبب الجفاف.

وقالت سلوى بن حديد المسؤولة بوزارة الزراعة إن 99 بالمئة من المحصول من القمح الصلد.

وقرر الرئيس التونسي قيس سعيد، إعفاء مدير عام الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه مصباح الهلالي، من مهامه وتعيين أحمد صولة خلفا له.

كما يشار إلى أن تونس تشهد انقطاعا في المياه بالعديد من المناطق لمدد طويلة، وسط دعوات للسلطة المعنية بالتدخل لحل الإشكال والتوصّل لحلّ جذري لعودة المياه.

وبسبب سنوات من الجفاف وقلة هطول الأمطار، تواجه تونس مشاكل متعددة، حيث شهد الإنتاج الغذائي المحلي انخفضا حادا في البلاد. 

وفي مواجهة فجوة كبيرة في الطلب على الغذاء، اضطرت السلطات إلى اللجوء إلى الواردات. ولكن الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد تسببت في صعوبات في استيراد الأغذية.