رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

محمد رشيد يكتب: مكافأة المثقفين في العراق

نشر
الأمصار

قبل البدء في الحديث، لا بد لنا ان نذكر مقولة (جوزيف غوبلز) وزير الدعاية لأدولف هتلر: (حينما اسمع كلمة ثقافة تحسست مسدسي) هذه المقولة معروفة قديمًا وحديثًا، أعني التقاطع بين السياسي والمثقف والصراع الخفي بينهما.

 

ولكي نكون منصفين وموضوعيين أن (زيادة) عدد الأعضاء بشكل مستمر من قبل نقابة الصحفيين ونقابة الفنانين واتحاد الأدباء أدى الى (انخفاض) قيمة المكافأة السنوية للمبدعين الحقيقيين إلى (الربع) لان العدد أصبح غير معقول بالمرة وكلنا نعلم أن الاغلبية الذين يمتلكون هويات هم شخصيات طارئة (ليس لهم نتاج) يذكر وبعضهم ليس له اي علاقة بالثقافة ومنحهم (هويات العضوية) يعتبر نوع من أنواع الفساد الثقافي الذي أسهم به بعض رؤساء الدورات السابقة والحاليين في اتحادات ونقابات المحافظات والمركز من اجل (مصلحة شخصية) لضمان فوزهم في الانتخابات.

 

وإذا بقى الوضع على هذا الحال (دون محاسبة) سنشهد في السنوات القليلة القادمة رؤساء الاتحادات والنقابات واعضاء الهيئات الإدارية والعامة شخصيات طارئة ليس لهم أي علاقة لا من بعيد ولا من قريب بالأدب والفن والصحافة.