رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

طرابلس على حافة الاشتعال.. اشتباكات دموية وقلق أممي من تفاقم الأوضاع

نشر
الاشتباكات في طرابلس
الاشتباكات في طرابلس

لا تزال الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن مصرع 7 أشخاص، في مقدمة اهتمام الرأي العام العربي والدولي، وسط حالة من الضبابية بشأن مدى تهدئة الأوضاع وعدم تفاقهما من جديد.

 

 

قوات اللواء 444 الليبية، كانت أعلنت اليوم الثلاثاء، سيطرتها على الاستراحة الحمراء في عين زارة، وفي ذلك السياق، قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارىء الليبي، تم إجلاء 26 عائلة حتى الآن من مناطق الاشتباكات في طرابلس، مضيفًا، لم نتمكن من الوصول إلى العديد من العائلات بسبب حدة الاشتباكات.

 

 

قلق أممي حول الأوضاع في طرابلس:

 

 

في هذا الصدد، كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، اليوم الثلاثاء، عن قلقه بشأن الأحداث الجارية والتطورات الكبيرة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، والاشتباكات الدائرة  بين عدد من الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية.

 

ونشر المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبر حسابه الشخصي بموقع التغريدات منصة "إكس"، : "أشعر بقلق عميق إزاء التطورات الأمنية الجارية في العاصمة طرابلس، وأذكر جميع الأطراف بضرورة إيلاء الأولوية القصوى لحماية المدنيين".

 

 

وتابع المبعوث الأممي إلى ليبيا، :"أحث جميع الأطراف على وقف التصعيد واحترام رغبة الشعب الليبي وتطلعه إلى السلام والاستقرار. تذكرنا الأحداث الحالية بالضرورة الملحة للتوصل إلى اتفاق سياسي واسع يمهد الطريق للانتخابات ولتوحيد مؤسسات الدولة".

 

البرلمان الليبي يدعو جميع الأطراف في طرابلس لضبط النفس:

 

فيما دعا البرلمان الليبي، مساء اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف في العاصمة طرابلس لوقف الأعمال القتالية، وطالب البرلمان الليبي بإطلاق سراح آمر اللواء 444 "المختطف بظروف غامضة.

واستنكر مجلس النواب الليبي، الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي تشهدها مدينة طرابلس، حيث إنها تعرض حياة المدنيين في البلاد وممتلكاتهم للخطر، وذلك خلال الفترة الحالية واشتداد الأعمال القتالية في العاصمة طرابلس.

 

ووجه مجلس النواب الليبي، في بيان له مساء الثلاثاء، دعوة لجميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية وجرائم الخطف فورًا، كما أنه طالب الأطراف بالاحتكام إلى لغة العقل، وفتح ممرات آمنة تضمن سلامة المواطنين وحرية تنقلهم.

 

وأوضح مجلس النواب الليبي، أن المسئولية القانونية والأخلاقية والإنسانية بخصوص الأعمال القتالية الدائرة بين عدد من الميليشات العسكرية المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس يتحملها رئيس الحكومة منزوعة الشرعية عبدالحميد الدبيبة، والمتسببين والمشاركين في الأعمال القتالية وجرائم الخطف وحالة الفوضى وانعدام الاستقرار التي تشهدها المدينة وضواحيها.

 

السفارة الأمريكية في ليبيا تحث على وقف التصعيد الفوري:

 

كما علقت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، على الأحداث وأعمال القتال الدائرة بين عدد من الميليشات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، معربة عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في طرابلس، ودعت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، الأطراف كافة إلى التهدئة ووقف التصعيد، كاشفة عن القلق التي تشعر به إزاء أعمال القتال الدائرة بين عدد من الميليشات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس.

 

وكتبت الصفحة الرسمية لـ السفارة الأمريكية لدى ليبيا، عبر موقع تبادل التغريدات "x" وموقع تويتر سابقًا: "نشعر بقلق بالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في طرابلس ونحث على وقف التصعيد الفوري من أجل الحفاظ على المكاسب الليبية الأخيرة نحو الاستقرار والانتخابات في ليبيا".

 

واندلعت اشتباكات عنيفة، بين قوات "الردع" و"اللواء 444 قتال"، أكبر ميليشيات العاصمة طرابلس، ممّا أدّى إلى توقف الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي، وسط مخاوف من اتسّاع نطاق العنف المسلّح.

 

واندلعت المواجهات، عقب قيام قوات "الردع" باختطاف العقيد محمود حمزة آمر "اللواء 444 قتال" من مطار معيتيقة الدولي، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في ظلّ صمت رسمي.

 

فيما قالت مصادر إنه تم القبض على محمود حمزة من داخل الطائرة عندما كان برفقة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، يستعدون للذهاب لمدينة مصراتة لحضور الاستعراض العسكري بالكلية الجوية، واقتياده إلى مكان مجهول.