رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سوريا تحمل واشنطن مسئولية الهجوم الحادث بجنوب شرق دير الزور

نشر
الأمصار

اتهمت سوريا القوات الأمريكية، بارتكاب أمس الجمعة، جريمة جديدة، مشيرة إلى أنها «استهدفت هي وتنظيماتها الإرهابية حافلة تقل عددًا من عناصر الجيش العربي السوري، جنوب شرق دير الزور، ما أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين وإصابة آخرين».

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان لها مساء السبت، أن «هذا العدوان الإجرامي والإرهابي، يأتي في إطار التصعيد الأمريكي ضد سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها».

ونوهت أن «هذا العدوان يأتي في سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي، وتوظيفها له وللميليشيات الانفصالية العميلة لها كأداة لتنفيذ مخططاتها».

وتابعت: «‏هذه الحادثة الأليمة، تذكرنا بالاعتداء الآثم الذي نفذته قوات الاحتلال الأمريكي عام 2016، على مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة بريف دير الزور، لتمكين تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على ذلك الموقع الذي دافعت عنه قواتنا بكل بسالة».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت، بارتفاع عدد قتلى الجيش السوري، في الهجوم الذي شنه عناصر من تنظيم داعش على حافلة عسكرية على طريق دير الزور-حمص إلى 33.

أخبار متعلقة..

ارتفاع عدد قتلى الجيش السوري في هجوم داعش بدير الزور إلى 33

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، ارتفاع عدد قتلى الجيش السوري في الهجوم الذي شنه عناصر من تنظيم داعش على حافلة عسكرية على طريق دير الزور- حمص إلى 33.

ووصف المرصد الهجوم بأنه "الأعنف للتنظيم" منذ بداية العام الجاري، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم بحالات خطرة، مضيفا أن حافلتين وركاب الحافلة الثالثة نجوا من الهجوم.

ومنذ عام 2014، سيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة في سوريا والعراق، والحق هزائم متتالية في البلدين وصولاً إلى تجريده من كافة مناطق سيطرته عام 2019.

ومنذ ذلك الحين، قتل أربعة من زعمائه، لكن عناصره المتوارين لا يزالون قادرين على شن هجمات، وإن كانت محدودة، ضد جهات عدة.

وكان التنظيم قال أمس إن مقاتليه نصبوا كمينا "لحافلتين عسكريتين كانتا تقلان عشرات الجنود من الفرقة 17 التابعة للجيش السوري".

وأشار التنظيم في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له إلى أن الكمين نُصب قرب قرية معيزيلة في بادية دير الزور.
ويعد هذا هو الهجوم الثالث على الأقل لداعش ضد الجيش السوري وحلفائه منذ مطلع الشهر الحالي، وإن كان "الأكثر دموية"، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس".

وقُتل عشرة عناصر من قوات النظام وحلفائه الاثنين جراء استهداف عناصر داعش حواجز عسكرية في محافظة الرقة (شمال)، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم المتطرف في سوريا.