رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تأمل أمريكا في شراكة أمنية مع العراق رغم التحديات العديدة

نشر
الأمصار

يأمل الأمريكيون أن يصبح العراق جزءا من هيكل التعاون العربي الأمريكي لحماية الأجواء والأراضي والمياه من أي عدوان سواء من قبل دولة أو من قبل المنظمات الإرهابية.

وشهدت العاصمة الأمريكية الأسبوع الماضي أول اجتماع عراقي أمريكي حول "التعاون الأمني ​​المشترك". العنوان يبدو وكأنه تكرار لشعارات ، لكنه في الواقع هو نقطة تحول في العلاقات الأمريكية العراقية
 

قبل عشرين عامًا كانت العلاقات العراقية الأمريكية هي علاقة جيش غزا أراضي دولة أخرى وأسقط نظام صدام حسين ، ثم واجه التمرد ، ثم غادر باتفاق وعاد لمواجهة داعش ، والآن يريد الأمريكان أن يفعلوا ذلك. العمل فقط لمساعدة الحكومة في هذه المهمة الأخيرة.

يؤكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة تتفهم أن المهمة ضد داعش ستنتهي ، وبالتالي بدأ الجانبان مناقشة ما سيأتي بعد هذه المهمة
 

البيان المشترك الصادر في ختام المباحثات في مبنى البنتاغون يتحدث عن "شراكة شاملة بزاوية 360 درجة" ، وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية ، في لقاء مع الصحفيين بعد هذه المحادثات ، إن "العلاقات "الموعودة" ويمكن أن تشمل "تدريبات عسكرية ثنائية ومتعددة الأطراف ، وتبادل المعلومات والاستخبارات ، وبالطبع بيع أسلحة أمريكية المنشأ ومساعدة العراقيين على الحفاظ على هذه المعدات ومتابعة استخدامها الصحيح لحماية الحدود والعمليات الأخرى."
 

هذه المقترحات الأمريكية تحمل في طياتها العديد من التحديات أهمها أن تكون القوات العراقية جيشا شبيها بالجيش الأمريكي. الانخراط في تدريبات ثنائية أو متعددة الأطراف يعني أن عناصر الجيشين سيتحدثون نفس اللغة. أما بالنسبة لتبادل المعلومات وخاصة الاستخباراتية ، فيعني أن الطرفين سيعملان بعد مرحلة مكافحة الإرهاب على أن يكونا جيشين صديقين ، يتبادلان المعلومات السرية ويثق كل طرف بأن الطرف الآخر لن يسيء استخدامها ، وأن هذا لن يتم تسريب المعلومات إلى طرف ثالث

يرى الأمريكيون الآن أن القوات العراقية هي قوات ذات قدرة جيدة في شؤون مكافحة الإرهاب ، والتحدي الأكبر لكلا الجانبين سيكون تحويل هذه القوة العسكرية العراقية إلى جيش يعمل مع الأمريكيين في تحقيق أهداف "التكامل". الردع والأمن الإقليمي »، بحسب المسؤول الأميركي ، وهو ما يقصده الأميركيون. وفي حديثه للصحافيين وحضرت "العربية" و "الحدث" المؤتمر الصحفي ، بأن العراق يصبح جزءاً من هيكل التعاون العربي الأمريكي لحماية الأجواء والأراضي والمياه من أي عدوان سواء من قبل دولة أو من قبل إرهابي. المنظمات

لا يجب النظر إلى هذه الأمور على أنها مستجدة لدى الأميركيين، فالرئيس الحالي جو بايدن عندما ذهب إلى جدّة في العام 2022 كانت دول مجلس التعاون الخليجي حاضرة وحضر أيضاً العراق إلى جانب الأردن ومصر، لكن الضغوطات الخارجية والمحلية التي يتعرض لها العراق تضعه في خانة مختلفة