رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البابا فرنسيس: وجود المُهاجرين في "معسكرات الاعتقال" بشمال إفريقيا أمر فظيع

نشر
البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

قال البابا فرنسيس، اليوم الاثنين، إن وضع المهاجرين في معسكرات اعتقال بشمال إفريقيا "أمر فظيع".

وجاءت تصريحات البابا فرنسيس خلال لقاء مع الصحفيين على متن الطائرة التي أعادته أمس الأحد إلى روما من لشبونة، معلنا عن لقاء لأساقفة منطقة البحر الأبيض المتوسط بشأن الهجرة، خلال زيارته المرتقبة إلى مدينة مرسيليا في 22 و23 سبتمبر المقبل.

ونقل الموقع الإعلامي للفاتيكان عن البابا قوله: "هناك مشكلة تقلقني، وهي مشكلة البحر الأبيض المتوسط.. لهذا السبب أنا ذاهب إلى فرنسا.. إن استغلال المهاجرين هو جريمة. ليس هنا في أوروبا، لأن الأمور تسير، لكن في معسكرات الاعتقال في شمال إفريقيا أوصيكم بقراءة كتاب.. إنه كتيب صغير، كتبه مهاجر قضى على ما أعتقد، ثلاث سنوات لكي يأتي من غينيا إلى إسبانيا، لأنه أسر وعذب وتعرض للاستعباد".

البابا فرنسيس

واعتبر البابا أن "وجود المهاجرين في معسكرات الاعتقال في شمال إفريقيا، هو أمر فظيع"، مردفا: "في هذه اللحظة، الأسبوع الماضي، كانت جمعية (Saving Hum) ​​تقوم بعمل لإنقاذ المهاجرين الذين كانوا في الصحراء بين تونس وليبيا، لأنهم تركوهم هناك ليموتوا".

مأساة المهاجرين

وأكمل: "سيعقد أساقفة البحر الأبيض المتوسط ​​هذا اللقاء، حتى مع بعض السياسيين، للتفكير بجدية حول مأساة المهاجرين.. البحر الأبيض المتوسط ​​هو مقبرة، لكنه ليس المقبرة الأكبر، وإنما المقبرة الأكبر هي شمال إفريقيا.. إنه أمر فظيع.. أنا ذاهب إلى مرسيليا من أجل هذا.. في الأسبوع الماضي، أخبرني الرئيس ماكرون أنه يعتزم القدوم إلى مرسيليا وسأكون هناك لمدة يوم ونصف".

من ناحية أخرى، التقى البابا فرنسيس، الأربعاء، ضحايا اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين.، وذلك في اليوم الأول من زيارة للبرتغال تستمر خمسة أيام تخصص للأيام العالمية للشباب.

وكان الحبر الأعظم حضّ رجال الدين على الاستماع إلى "صرخة ألم ضحايا العنف الجنسي"، بعد ستة أشهر على صدور تقرير بشأن الانتهاكات أثار صدمة في البرتغال.

مساء الأربعاء أعلن الفاتيكان في بيان مقتضب أن البابا "استقبل في السفارة البابوية 13 شخصا هم ضحايا اعتداءات ارتكبها رجال دين".

وأوضح البيان أن "اللقاء دار في جو من الإصغاء المكثّف واستمر أكثر من ساعة".