رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الولايات المتحدة تُجلي جزءًا من مُوظفي سفارتها في النيجر

نشر
الأمصار

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة أجلت جزءًا من موظفي سفارتها في النيجر، فيما ساعدت نحو مائة آخرين من مواطنيها على مغادرة البلاد.

وقال ميلر: "بالنسبة للسفارة، أكملنا عملية إعادة منظمة يوم الجمعة، كما ساعدنا حوالي مائة مواطن أمريكي غادروا البلاد على متن طائرة مستأجرة يوم الجمعة".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الرحلة نظمتها السلطات الأمريكية، مضيفا أن نحو "عشرين" أميركيا غادروا النيجر في رحلات نظمتها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

وتم الإعلان عن إخلاء جزئي للسفارة الأمريكية بعد أن وضعت قوات الأمن النيجيرية رئيس البلاد، محمد بازوم، قيد الاعتقال. ووفقا لميلر، لا تزال الولايات المتحدة على اتصال مع كل من بازوم والمتمردين، معتمدة على حل دبلوماسي للأزمة.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تعليق برامج مساعدات تمنحها واشنطن للنيجر، حيث يأتي القرار على خلفية الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.

من ناحية أخرى، أعلنت موريتانيا أنها ستدرس أي طلب للمشاركة في الخيار العسكري ضد انقلاب النيجر العسكري إذا توصلت إليه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".

النيجر

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير النفط والمعادن الناني ولد أشروقه في مؤتمر صحفي عقده  في نواكشوط بعد اجتماع مجلس الوزراء "إن موريتانيا تندد بشدة بانقلاب النيجر العسكري الجارية في البلاد وتعارض أي تغيير غير دستوري وتأمل العودة في أقرب وقت ممكن للنظام الدستوري".

وأضاف أن بلاده لم تتلق طلب للمشاركة في أي تدخل عسكري ضد انقلاب النيجر العسكري وأنها ستدرسه في حال تلقيه من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وفق ما تقتضيه المصلحة العليا لموريتانيا قبل كل شيء.

وأوضح أن الرئيس الموريتاني، الذي ترأس بلاده مجموعة دول الساحل الخمس، يتابع عن كثب التطورات الجارية في النيجر مع نظرائه الأفارقة.

رئيس النيجر المحتجز: أدعو الولايات المتحدة لاستعادة النظام الدستوري

ودعى رئيس النيجر المحتجز من قادة  انقلاب النيجر العسكري، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وذلك وفق ما نقلت لواشنطن بوست في نبأ عاجل لها.

قال رئيس النيجر محمد بازوم، في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه يخضع "رهينة" لقادة  انقلاب النيجر العسكري، داعيًا المجتمع الدولي لاستعادة النظام الدستوري.

وأضاف بازوم أنه "إذا نجح الانقلاب في بلادي سيكون له عواقب وخيمة على العالم بأسره، وقد تصبح منطقة الساحل تحت النفوذ الروسي عبر فاجنر".

وتابع: " أدعو واشنطن والمنتظم الدولي للمساعدة في إعادة النظام الدستوري بالنيجر".

واتهم المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر بعد  انقلاب النيجر العسكري، فرنسا بالتخطيط للتدخل العسكري لإعادة بازوم، مع استمرار التوترات بالمنطقة في أعقاب الانقلاب.