رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تدشن مشروعًا ضخمًا للسكك الحديدية بالتعاون مع الصين

نشر
الأمصار

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن تطوير النقل بالسكك الحديدية يشكل أحسن ضمانة للتنمية في البلاد لاسيما بالنسبة لمناطق الجنوب، والجزائر ستطلق برنامجا مع شركاء صينيين لمد خطوط نقل بالسكك الحديدية بطول يقارب 6000 كلم.

أوضح تبون أن "تطوير قطاع السكك الحديدية هو أحسن ضمان للتنمية، المشروع فيه ما يقارب 6000 كلم وأصدقاؤنا الصينيون قبلوا المبدأ، نحن بصدد مراجعة الدراسات مع بعض وسننطلق في الأشغال"، حسب ما ذكر في اللقاء الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذي بث أمس السبت على القنوات التلفزيونية والإذاعية الجزائرية.

 ترسيخ الوحدة الوطنية 

وأضاف أن مثل هذه المشاريع الهيكلية من شأنها أن ترسخ الوحدة الوطنية والترابية وتسمح بترقية الاستثمار في أعمق مناطق الوطن، والخط السككي الذي يصل إلى تمنراست سيسهل استغلال المناجم ويرقي التجارة ويخلق حيوية اقتصادية بشكل يفيد المواطن، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.

وأوضح أن "أولوية الأوليات" ستكون لمشروعي نقل الفوسفات نحو ميناء عنابة على مسافة 280 كلم، وكذا لمشروع الخط الرابط بين منجم غار أجبيلات وبشار بطول يزيد عن 800 كلم لنقل الحديد، مؤكدا على أهمية السرعة في الإنجاز.

وأفاد أن من بين المشاريع المبرمجة في إطار هذا المخطط ربط مدينة بشار بأدرار بخط سككي على مسافة نحو 600 كلم، موضحا أن من مميزات النقل بالسكك الحديدية ربح الوقت ونقص التأثير على البيئة، علاوة على التكلفة التي تقل عن النقل البري، فضلا عن فك العزلة عن المناطق التي تعبرها شبكة القطارات المبرمجة.

تصدير الكهرباء

ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، جاهزية بلاده لتصدير الكهرباء إلى أوروبا بأكثر من 10 آلاف ميجاوات يوميا.

وأشار تبون - في تصريحات نقلتها الرئاسة الجزائرية - إلى أن القدرات الإنتاجية للجزائر تتجاوز 24 ميجاوات؛ وذلك بفضل جهود شركتي الجزائر للكهرباء والغاز (سونلغاز) و(سوناطراك) من حيث الاكتشافات الجديدة ومضاعفة الإنتاج بنسبة 150% على الأقل.

ونوه الرئيس الجزائري إلى الأرقام القياسية لاستهلاك الكهرباء هذا الصيف في بلاده، حيث تم تسجيل ذروة تاريخية بأكثر من 18 ألف ميجاوات يوم 23 يوليو الماضي، وهي الرابعة من نوعها خلال الشهر المنصرم، علما بأن الاستهلاك اليومي العادي للكهرباء يتراوح بين 10 آلاف و11 ألف ميجاوات، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتزايد استعمال المكيفات