رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إطلاق مشروع جزائري أمريكي لترميم فسيفساء رومانية

نشر
الأمصار

أعلنت الجزائر عن إطلاق مشروع تعاون جزائري أمريكي، اليوم الثلاثاء، لترميم عدد من الفسيفساء الرومانية المتواجدة بالمتحف الوطني العمومي للآثار والفنون الإسلامية والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس بعد الميلاد.

ويشرف على هذا المشروع كل من وزيرة الثقافة والفنون بالجزائر وفاء شعلال، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جوي هود، الذي يؤدي زيارة للجزائر، وهذا بحضور العديد من إطارات الوزارة ومحافظي التراث.

وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية وفاء شعلال، أن هذا المشروع هو “فرصة لتدريب مجموعة من المحافظين والمختصين الجزائريين من خلال مشاركتهم في عملية الترميم”, مضيفة بأنه يدخل في إطار “تنفيذ أهداف” مذكرة التفاهم الموقعة في 2019 بين البلدين والمتعلقة بفرض قيود استيراد بعض الممتلكات الثقافية التي جاءت في سياق اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحضر ومنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة.

واعتبرت الوزيرة أن هذا المشروع “يعبر عن الرغبة الملحة للطرفين في التنسيق الدائم للتعاون الثقافي عامة وتبادل المعلومات التي تخص حماية الممتلكات الثقافية لبلدينا”، مضيفة أنه تم الاتفاق على إنجاز العديد من مشاريع التعاون على غرار برنامج “تأمين للمواقع الثقافية الجزائرية وحماية التراث الثقافي” مع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية والذي يتضمن تنظيم ملتقى ودورة تدريبية واقتناء معدات خاصة بتأمين المواقع المصنفة في التراث العالمي.

وقال من جهته مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جوي هود، أنه تم الاتفاق على “مشاريع حفظ وتعاون مهمة”، مضيفًا أن التراث الجزائري هو “تراث عالمي، ولدينا اهتمام كبير جدا للمساعدة في حفظه ومشاركته مع بقية العالم”، مؤضحًا أن حكومة بلاده “تتشرف بتقديم مساعدتها في ترميم العديد من (هذه) الفسيفساء ذات البعد العالمي”.

واختتم هود، أنه “كجزء من هذا المشروع سيقوم خبراؤنا الأمريكيون وشركاؤنا من خبراء الفسيفساء في إيطاليا بتدريب الخبراء الجزائريين على كيفية إزالة وإصلاح الفسيفساء الملصقة على الجدران الإسمنتية”، لافتًا أنه “يمكن للخبراء الجزائريين استخدام التقنيات التي سيتعلمونها في ترميم فسيفساء إضافية في جميع أنحاء” الجزائر.