رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مرفأ بيروت.. قصص مأساوية سببها الحادث المرعب

نشر
مرفأ بيروت
مرفأ بيروت

بعض الأحداث يصعب على طاحونة الزمن طيها، وذلك لشدة فظاعتها، ولعل أبرزها كان انفجار مرفأ بيروت الذي روّع العالم بأسره يوم الرابع من آب/أغسطس من عام 2020.

ويحيي لبنان اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت المروّع، أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم.

عدد ضحايا ومصابين مرفأ بيروت

حصد أكثر من 220 قتيلاً وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وتسبب بدمار واسع في المرفأ وعدد من أحياء العاصمة، وحتى الآن لم تتم عملية إعادة بناء إعمار المرفأ.

دول أعلنت تبرعها لإعادة إعمار مرفأ بيروت

ورغم ما تداولته وسائل إعلام لبنانية عن سباق العروض العالمية لإعادة الإعمار من الروس والصينيين والأتراك والفرنسيين والألمان، إلا أن الحكومة اللبنانية تنفي هذا الأمر وتقول بأنه لا يتخطى مجرد إعلان نوايا من هذه الدول، خاصة في ظل وجود الكثير من العقبات.

جلسة أمام المرفأ

ورغم مرور تلك السنوات، لم تأت التحقيقات بأي جديد حول أكبر انفجار غير نووي شهده التاريخ، حيث لا تزال الجهود القضائية المرتبطة بهذا الملف بعيدة عن تحقيق العدالة، وفقا لذوي الضحايا.

أمام هذا الوضع، يجهّز الأهالي أنفسهم لوضع مسارات جديدة في القضية، يأملون من خلالها تجاوز الشلل التام الذي أصاب الملف، والتغلب على التدخلات السياسية والضغوط التي تعرقل وصول القضاء اللبناني إلى تحديد المسؤوليات.

ومن المقرر أن تتجه المسارات الجديدة للبحث عن حلول خارج لبنان، بعدما تراجع الأمل في تحقيق تقدم في المسار الداخلي، يبحثها أهالي الضحايا.

كما ستناقش الجمعيات الحقوقية والقانونية المحلية والدولية العاملة على الملف في جلسة عامة ستقام أمام مرفأ بيروت اليوم، قبيل انطلاق التحركات الشعبية المصاحبة للذكرى السنوية.

وسيتحدث خلال هذه الجلسة مختصون من بين أبرز المتابعين للقضية لاستعراض الخيارات المتاحة من أجل الوصول إلى حقيقة وعدالة في المرحلة المقبلة.

ونرصد لكم “القصص المأساوية التي خلفها الحادث المرعب”

الطفلة فاطمة صاحبة ال8 سنوات

كانت الطفلة فاطمة في منطقة الكرنتينا، تستعدّ للذهاب إلى منزل جدتها حين دوى انفجار مرفأ بيروت.

وتقول الطفلة: "أحد أقاربي أصيب وجهه بسبب تطاير الزجاج، وسقط حطام ثقيل على ظهر قريبي الآخر ولكن بفضل رعاية الله استطاعا الوصول للمشفى وولدي كان في عمله حين حدث الانفجار".

الأم التي حرمت من رؤية صغيرها

منذ عامين، ليليان شعيتو.، على سرير في المشفى لم تفارقه قط منذ الانفجار، فدخلت في غيبوبة ثم فاجأت الأطباء باستفاقتها لكن قصتها مع الانفجار لم تنته بعد.

وحرمت الأم ليليان شعيتو، من رؤية ابنها وذلك بسبب زوجها الذي ادعى أنها فاقدة للوعي والأهلية بسبب الحادث الأليم.

فقدان الطفلة صاحبة الـ3 أعوام

بول وترايسي، انقلبت حياتهما بسبب الانفجار الذي تسبب في تدمير منزلهما، ووفاة طفلتهما الوحيدة في سن الـ3 أعوام.

وقالت ترايسي: «الحزن هو ذاته بيكبر لأنه مع الوقت بنشتاق لبعض أكثر وأكثر لـ ألكادرا الطفلة.. وبحس إنها مش معانا.. تغيرت كل حياتنا، وفقدنا بنتنا وخسرنا بيتنا.. كل حياتنا تغيرت».