رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مُناورات كورية جنوبية فرنسية تُثير انتقادات الشمال

نشر
مُناورات كورية جنوبية
مُناورات كورية جنوبية فرنسية

انتقدت كوريا الشمالية، فرنسا لإجراء مناورة جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية لأول مرة في الأسبوع الماضي، ووصفتها بأنها "استفزاز عسكري غير مقنع" يُهدد أمن كوريا الشمالية.

ووجه باحث في الرابطة الكورية الأوروبية في بيونغ يانغ الانتقادات في بيان أصدرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بعدما بدأ البلدان التدريبات التي استمرت يومين أمس الثلاثاء في قاعدة جوية في مدينة كيمهاي جنوب شرق البلاد.

وقال ريو كيونغ-تشول في بيان باللغة الإنجليزية "هذا عمل غير مسؤول لتأجيج التوترات الحادة في شبه الجزيرة الكورية واستفزاز عسكري صريح يهدد أمن ومصالح جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، دعما لسياسة الولايات المتحدة العدائية تجاهنا".

واعتبر ريو أن إرسال فرنسا طائرات مقاتلة إلى شبه الجزيرة الكورية لا يمكن أن ينظر إليه إلا باعتباره عملا يعتبر كوريا الشمالية عدوا.

مُناورات كورية جنوبية فرنسية

وصرح الباحث "من الأفضل أن تتوقف فرنسا عن إهدار طاقاتها في منطقة آسيا والمحيط الهادي". "إذا استمرت في الركض بلا حذر في شبه الجزيرة الكورية، أكبر نقطة ساخنة، كما هو الحال الآن، فسوف تجد نفسها في وضع لا ترغب فيه."

منطقة آسيا والمحيط الهادئ

وجاء الفريق الفرنسي الأسبوع الماضي في إطار مهمة "بيغاس" المصممة لنشر أصول جوية في شرق وجنوب آسيا فيما تم وصفه بأنه دليل على التزام البلاد بالأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتضمن برنامج التدريب الثنائي الأول من نوعه بين القوات الجوية للبلدين تدريبات على التزود بالوقود الجوي، بالإضافة إلى رحلة مشتركة تهدف إلى إحياء ذكرى تضحيات قوات الأمم المتحدة التي شاركت في الحرب الكورية 1950-1953.

من ناحية أخرى، طالبت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بتعليق "جميع الاستفزازات" على الفور في اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر أطراف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأدلى السفير الكوري الجنوبي لدى النمسا "هام سانغ-ووك" بهذه التصريحات خلال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستعراضي لعام 2026 للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يالعاصمة النمساوية، مطالبا بيونغ يانغ بالرد على مبادرة الحكومة الكورية الجنوبية الجريئة، التي طرحها الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول العام الماضي، تعهدت المبادرة بتقديم حوافز اقتصادية لكوريا الشمالية مقابل التزام بيونغ يانغ بنزع السلاح النووي.

وأشار السفير إلى أن كوريا الشمالية هي "الدولة الوحيدة التي تسيء استخدام نظام معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وتطور بشكل علني الأسلحة النووية".