رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا تدعو أطراف أزمة النيجر لضبط النفس والعودة للشرعية

نشر
الأمصار

دعا المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أطراف الأزمة في النيجر إلى ضبط النفس والعودة إلى الشرعية، معتبرًا أن ما يجري في بلادهم «يثير قلقًا جديًا»، وذلك في وقت تشار فيه بأصابع الاتهام إلى موسكو بأنها تحرك الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، وفي ظل تصاعد حالة التوتر بين فرنسا و«المجلس العسكري الانتقالي» الذي أعلن عزل رئيس النجير.

وقال المتحدث باسم «الكرملين»، في لقاء صحفي: «ندعو إلى عودة الشرعية إلى البلاد بأسرع ما يمكن، وندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، حتى لا يتسبب ذلك بخسائر بشرية».

ويأتي ذلك فيما تشار أصابع الاتهام لموسكو، باعتبارها«داعم للانقلاب على بازوم» وذلك وفق تقرير تحليلي، ورد في افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الانقلاب في النيجر، له دلالات مهمة بالنسبة للولايات المتحدة وفرنسا، مشيرة إلى وجود أمريكي عسكري في النيجر؛ وذلك نظرا لوجود نحو 1100 جندي أمريكي في البلاد، إضافة قاعدة للطائرات المسيّرة، لمساعدة القوات النيجرية في محاربة مقاتلي تنظيمي الدولة والقاعدة.

 

وحول باريس؛ فقد اعتبرت الصحيفة أن موسكو تسعى لتكون بديل عن فرنسا في النيجر، استكمالا لمساعي منافسة أمريكا والغرب في القارة الإفريقية.

 

وتشهد أزمة النيجر تطورات دراماتيكية متسارعة أمنيا وسياسيا؛ إذ اتهم قادة التمرد العسكرى في فرنسا، بالتخطيط لتدخل مُسلح في بلادهم، بهدف إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.

ويأتى ذلك في ظل قطع الاتحاد الأوروبى مساعدات مالية تقدر بمليارى دولار وتلويح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» بتدخل عسكرى في البلاد التي تشهد توترات أمنية على خلفية مظاهرات داعمة للانقلاب تنادى بعزل وتصفه بأنه «حليف قوى الاستعمار» وسط تصاعد الإدانات الدولية ودخول واشنطن وباريس على خط الأزمة المشتعلة.

وقطع الاتحاد الأوروبى الدعم المالى عن النيجر، التي تتلقى مليارى دولار من المساعدات الدولية، في إجراء عقابى للرد على الانقلاب الذي أطاح بالر ئيس «بازوم»، فيما هددت الولايات المتحدة باتخاذ الإجراء ذاته، ضد الدولة المصنفة بـ«الفقيرة»، رغم أنها تعد سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.

واتهم المتحدث باسم المجلس العسكرى الحاكم، أمادو عبدالرحمن، في بيان بثه التلفزيون الوطنى، اليوم، وزير الخارجية، هاسومى مسودو، الذي نصب نفسه «رئيسا مؤقتًا» للحكومة، بـ«التآمر ضد بلاده» وتوقيع وثيقة مع فرنسا تخول لها تنفيذ هجمات مُسلحة على مقر الرئاسة لتحرير الرئيس المعزول، حسب تعبيره.