رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ألمانيا تحذر مسئوليها: الصين تعزز أنشطتها التجسسية بالبلاد

نشر
الأمصار

حذر مكتب مكافحة التجسس الألماني، المسئولين العموميين، وصناع القرار من أن الصين تعزز أنشطتها التجسسية في البلاد، في مؤشر جديد على المخاوف المتعلقة بالأمن القومي فيما يتعلق بالعلاقات مع القوة الآسيوية العملاقة.

ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، قال المكتب الاتحادي لحماية الدستور في مذكرة، نُشرت اليوم الأحد ، إن قيادة الصين عززت بشكل كبير جهودها للحصول على معلومات استخباراتية خلال السنوات القليلة الماضية، "وأقامت شبكة اتصالات عالمية، وتبذل كل ما بوسعها باستمرار من أجل توسيعها".

قال جهاز مكافحة التجسس إن الإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قامت بدور مركزي في هذه الجهود، وحث المسئولين الألمان على أن يكونوا على حذر في اتصالاتهم مع ممثليها.

ودعت المذكرة إلى "توخي الحذر وضبط النفس" عند التواصل مع الإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أو أعضائها، مشددة على أنه يجب تجنب أي أعمال يمكن ترجمتها على أنها تعاون مع جهاز استخبارات أجنبي بموجب القانون الألماني.

كان تقرير منفصل، نشرته الحكومة الألمانية في وقت سابق من هذا الشهر، قد تضمن الصين، على قائمة دول "تقوم بأنشطة تجسس كبيرة" في ألمانيا.

أخبار أخرى..

أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الأحد، من بكين، أنّ قطع جميع العلاقات الاقتصادية مع الصين «وهم»، في وقت تُراجع بعض الدول الغربية اعتمادها على الإقتصاد الآسيوي العملاق .

وصرح لومير، رداً على صحافيين، خلال زيارته الصين: «نحن نعارض تماماً فكرة فك الارتباط». 

وأضاف الوزير، الذي كان يتحدث باللغة الإنجليزية أمام الصحافة العالمية في السفارة الفرنسية: «من المستحيل قطع كلّ الروابط بين الاقتصادين الأميركي والأوروبي، والاقتصاد الصيني».

في المقابل، دافع عن طموح فرنسا في تحقيق استقلال اقتصادي أكبر ببعض القطاعات المحدّدة.

وأكد على أن مفهوم الحد من المخاطر، الذي بات شائعاً في الأشهر الأخيرة لدى عدد من الدول الغربية، «لا يعني أن الصين تشكّل خطراً»، مُعرباً عن أمله في «تجنّب أيّ سوء فهم». 

وأضاف: «هذا يعني أننا نريد أن نكون أكثر استقلاليّة... لا نريد أن ندرك، كما فعلنا خلال أزمة (كوفيد-19)، أنّنا نعتمد أكثر ممّا ينبغي على بعض المكوّنات المحدّدة جداً».

تأتي هذه التصريحات في وقت يُبدي عدد من الدول الغربية عزمها على تقليل اعتمادها الاقتصادي على الصين، خصوصاً ألمانيا التي تعدّ الصين شريكها التجاري الأول وسوقاً حيوية لقطاع سياراتها القوي.


ودافع بعض المسؤولين الأميركيين عن مثل هذه الفكرة، في سياق التوتر مع بكين.

وفي زيارة للصين، في أوائل يوليو (تموز)، اعتبرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن «فك ارتباط» الاقتصاد الأميركي عن اقتصاد الصين «مستحيل فعلياً»؛ نظراً لثقله بالنسبة للاقتصاد العالمي. من جانب رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ،قال في يونيو (حزيران)، إن «هذا اقتراح خاطئ» في عالم من الاقتصادات المتشابكة.