رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فرنسا تعلق جميع مساعداتها التنموية للنيجر

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم السبت تعليق جميع المساعدات التنموية بشكل فوري ووقف دعم الميزانية للنيجر، وذلك على خلفية آخر التطورات في البلاد حيث أعلن قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني توليه السلطة في النيجرعقب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.

وقالت الخارجية - في بيان - إن فرنسا تدعو إلى استعادة النظام الدستوري في النيجر دون تأخير في ظل وجود الرئيس محمد بازوم المنتخب من قبل الشعب.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الاتحاد الأوروبي وقف المساعدات الاقتصادية وتعليق التعاون الأمني مع النيجر، مدينا محاولة تغيير السلطة الشرعية في البلاد على نحو غير دستوري.

وكان الرئيس الفرنسي قد أدان - بأشد العبارات - ما وصفه بانقلاب "خطير" في النيجر، داعيا للإفراج عن الرئيس محمد بازوم، ومؤكدا ضرورة استعادة النظام الدستوري.

كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا لا تعترف بالسلطات المنبثقة عن الانقلاب الذي قاده الجنرال تشياني، وتعتبر الرئيس محمد بازوم "المنتخب ديموقراطيا" من قبل الشعب، الرئيس الوحيد لجمهورية النيجر.

يأتي هذا بعدما ظهر الجنرال تشياني - أمس - على التليفزيون الوطني في النيجر، وتلا بيانا بصفته "رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن"، وهو المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم. وقال تشياني إن الجنود استولوا على السلطة بسبب "تدهور الوضع الأمني" في البلاد.

جدير بالذكر أن باريس تنشر 1500 جندي في النيجر وهي دولة تعد "شريكا مميزا" لفرنسا في منطقة الساحل.

اقرأ أيضًا..

الانقلابيون يحذرون فرنسا من التدخل في شؤون النيجر

حذر  الانقلابيون في النيجر، فرنسا إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي للنيجر، وذلك بعد يومين على احتجازهم للرئيس محمد بازوم داخل المقر الرئاسي.

وفي رسالة مصورة، حذر المتحدث باسم ما يسمى بـ"المجلس الوطني لحماية الوطن" الانقلابي، القوات الفرنسية من التدخل في الشؤون الداخلي للنيجر.

وأشار إلى أنه لاحظ هبوط طائرة عسكرية فرنسية في المطار الدولي رغم إغلاق الحدود البرية والجوية حتى إشعار آخر.

وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،في وقت سابق من اليوم، ما وصفه بانقلاب عسكري خطير في النيجر.

وقال ماكرون إنه يعمل مع قادة إقليميين في منطقة الساحل بأفريقيا للدفاع عن الديمقراطية هناك، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.

وأعلن الانقلابيون "تعليق نشاطات الأحزاب السياسية حتى إشعار آخر" ودعوا "السكان إلى الهدوء" بعد أحداث وقعت خلال تظاهرة داعمة لهم في نيامي رُفعت خلالها أعلام روسية وشعارات معادية لفرنسا.

وتوجه بعض الشبان إلى مقر "الحزب النيجيري من أجل الديموقراطية والاشتراكية" الحاكم، على مسافة بضعة كيلومترات من التجمّع، وأضرموا النار في سيارات.

وخرجت تظاهرة أيضا في دوسو، على مسافة مئة كيلومتر تقريبا من العاصمة.

وأعلن عسكريون انقلابيون مساء الأربعاء، عبر التلفزيون الوطني، إطاحة محمد بازوم الذي يتولى السلطة منذ العام 2021، بعد "التدهور المستمر للوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية".

وعلّق المجلس العسكري الذي يضم كل أسلحة الجيش والدرك والشرطة، كلّ المؤسسات، وأغلق الحدود البرية والجوية، وفرض حظر تجول من الساعة 22,00 مساءً حتى الخامسة صباحا (21,00 مساءً حتى الرابعة صباحا بتوقيت غرينتش.