رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بوتين: الغرب بدأ الحرب في أوكرانيا عبر دعمه لانقلاب 2014 الدموي

نشر
بوتين
بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المشكلة التي أدت إلى أزمة اليوم في أوكرانيا تمثلت في انقلاب عام 2014 وهو" انقلاب دموي مسلح مناهض للدستور دعمته الدول الغربية بنشاط".

وجاءت تصريحات بوتين هذه خلال لقائه برؤساء الدول الإفريقية حول أوكرانيا، وذلك ردا على كلام رئيس الاتحاد الإفريقي، ورئيس جزر القمر غزالي العثماني، بأن دول هذه القارة ضد الانقلابات. 

وتابع الرئيس الروسي: "الدول الغربية تجاهلت كل قواعد القانون الدولي وقالت علانية إنها تؤيد هذا الانقلاب، بل وكشفت المبلغ الذي أنفقته عليه دون أي تردد".

وأوضح: "في عام 2014، بدأت السلطات الأوكرانية فعليا أعمالا عدائية ضد جزء من شعبها، مستخدمة طائرات ومعدات ثقيلة ودبابات ضد من لم يوافق على الانقلاب المدعوم من الغرب".

 الحرب في أوكرانيا

وأضاف: "هكذا بدأ الغرب الحرب في أوكرانيا، هكذا حدث كل شيء. من المستحيل إنكار ذلك. من جانبنا، فعلنا كل شيء لحل هذه الأزمة سلميا من خلال المشاركة في توقيع ما يسمى باتفاقيات مينسك، والتي خرجت سلطات كييف عن مسارها دون تنفيذ أي شيء من هذه الاتفاقات بدعم من الغرب".

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لم ترفض أبدا التفاوض بشأن أوكرانيا ومستعدة دائما للبحث عن طرق سلمية لتسوية الوضع هناك.

وقال بوتين خلال لقائه برؤساء الدول الإفريقية حول أوكرانيا، منتقدا سياسات الدول الغربية: "هل نسوا أنهم فجروا الوضع في السودان؟ هل نسوا ما فعلوه في سوريا؟ لا يهمهم ميثاق الأمم المتحدة، وهم يتذكرون القانون الدولي فقط عندما يفكرون أنه يمكن استخدام تلك الأدوات ضد أي طرف، وفي هذه الحالة ضد روسيا".

وأضاف: "إنهم لن يفلحوا في أي شيء.. إذا كانوا يطالبون بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فعليهم أن يلتزموا بتلك الأعراف بأنفسهم".

وأشار إلى أن "ذلك لا يعني أننا لا نريد تسوية سلمية لأي نزاع، وأننا لا نسعى إليها".

وتابع، مخاطبا زعماء الدول الإفريقية: "موقفكم وأفكاركم تشابه البنود التي تضمنتها الخطة السلمية لتسوية الوضع حول أوكرانيا، التي قدمتها الصين في فبراير".

وأعاد إلى الأذهان أن السلطات الأوكرانية "أصدرت تشريعا خاصا يحظر التفاوض مع روسيا".

وأكد بوتين: "نحن من جانبنا لم نرفض المفاوضات، وكنا نتحدث دائما أننا مستعدون لمواصلة الحوار".