رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين: لقاء عباس وهنية في تركيا استهدف تشييد قواعد الحوار بالقاهرة

نشر
الأمصار

قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إن «اللقاءات التي عقدها الرئيس محمود عباس في تركيا، مع مسئولين في حركة حماس، على رأسهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، يوم الثلاثاء الماضي، كانت بمثابة تهيئة للقاءات الفصائل الفلسطينية المقررة في القاهرة، نهاية الشهر الجاري».

وأضاف الهباش في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي «AWP»، اليوم الخميس، أن «الرئيس عباس، وضع خلال اللقاء أسسا لحوار يتضمن عدة ملفات، ستُناقش خلال اجتماع أمناء الفصائل في القاهرة في 30 يوليو الجاري».

وأوضح أن «هذه الأسس تتمثل في الاستناد إلى الشرعية الدولية والوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير، بالإضافة إلى الاتفاق على المقاومة الشعبية».

وأوضح أن لقاء عباس وهنية مساء الثلاثاء الماضي، كان لقاء عاما عن السياسة والتاريخ والوضع الفلسطيني العام، مضيفًا: «طُرحت عشرات الموضوعات في لقاء عباس وهنية، ولكن طرحت في نقاش الإطار العام».

من جهته قال القيادي في حركة حماس مشير المصري، في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي، إن «حركته مع تشكيل حكومة وحدة وطنية»، لافتا إلى أن «لديها شروطا للانخراط في تلك الحكومة».

 تشكيل الحكومة الجديدة على قاعدة البرنامج الوطني الموحد

وأضاف المصري أنه ينبغي تشكيل الحكومة الجديدة على قاعدة البرنامج الوطني الموحد، وليس على أساس اتفاقيات أوسلو، وما وصفه بعبارة «اتفاقيات التسوية الهزيلة التي تجاوزها الواقع، ورفضها الشعب الفلسطيني عبر صناديق الاقتراع، وعِبر ثورته في مواجهة المحتل».

وكانت حركة حماس قد فازت في انتخابات تشريعية جرت عام 2006، وشكلت الحركة بموجبها حكومة برئاسة هنية، لكن تلك الحكومة لم تحظ بقبول دولي؛ بسبب رفضها الاعتراف بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

وأكد «المصري» أن «حماس في حالة تشاور مستمر مع الفصائل الفلسطينية؛ للعمل على إنجاح مؤتمر الأمناء العامين بالقاهرة»، مشيرا إلى أن «غالبية الفصائل لديها رؤية متقاربة في هذا المؤتمر».

وشدد على حرص حركته على تحقيق الشراكة الوطنية في كافة مساراتها، مؤكدا أن حماس قدمت تنازلات كثيرة، في سبيل الوصول إلى شراكة والتوافق على استراتيجية وطنية؛ لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية، وما وصفه «بالتغول الإسرائيلي» على الشعب والأرض والمقدسات.