رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بن غفير يقود اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى

نشر
بن غفير
بن غفير

قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف بن غفير، اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل" المزعوم، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته.

وانضم إلى الاقتحام عدد من أعضاء الكنيست، ومسؤولون في حكومة الاحتلال، أبرزهم ما يسمى وزير الجليل والنقب يتسحاق فسرلاوف.

ومنذ ساعات الفجر، اقتحم آلاف المستوطنين ساحة البراق ونفذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.

وعمدت شرطة الاحتلال إلى نشر عناصر الوحدات الخاصة في باحات الأقصى لتوفير الحراسة للمقتحمين، وكذلك لإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في ساحات قبلة المسلمين الأولى.

أخبار أخرى..

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، حي الطيرة الراقي في قلب مدينة "رام الله"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال اقتحمت الحي، ونصبت حاجزًا عسكريًا في الطريق المؤدي إلى ضاحية الريحان الواقعة في رام الله أيضًا، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان.

الخارجية الفلسطينية تدين مقتل شاب برصاص الاحتلال "جريمة ضد الإنسانية"

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العين بمدينة نابلس، اليوم الأربعاء، والتي أدت إلى مقتل الشاب محمد عبد الحكيم ندى (23 عاما).

وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن هذه جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وحمّلت الخارجية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وبخاصة أنها ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي للجنود، بما يسهّل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين.

وحذرت من التعامل مع جرائم القتل خارج القانون كإحصائيات وأرقام، تخفي حجم معاناة الأسر الفلسطينية ومستواها، جراء اغتيال حياة أبنائها وسرقتها.

وطالبت المجتمع الدولي بالخجل من صمته ولا مبالاته تجاه دماء الفلسطينيين ومعاناتهم، والظلم التاريخي المتواصل الذي وقع عليهم.

وأكدت الخارجية، متابعتها لهذه الجريمة أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية، داعية إياها إلى الخروج عن صمتها وتحمل مسئولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وجرائم، وصولا إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.

كما أدانت الخارجية، الدعوات التحريضية العنصرية التي تطلقها الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المختلفة، لحشد أوسع اقتحامات ممكنة للمسجد الأقصى المبارك يوم غد الخميس، بحجة ما يسمى (خراب الهيكل).

وقالت إن المسيرات الاستفزازية الاستعمارية التي يقوم بها المستوطنون في أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، هي محاولة لتعميق التغييرات التي تُدخلها سلطات الاحتلال على واقع المدينة، وتكريس التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيا.

وحذرت من مغبة الخطر الداهم على المسجد الأقصى المبارك، والذي يأتي ترجمة لسياسة الحكومة الإسرائيلية في توظيف المناسبات والأعياد الدينية إلى فرص لتحقيق أطماعها الاستعمارية التوسعية.